المعتزلة : بل هي الفرقة الناجية ؛ لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (أبرها وأتقاها الفئة المعتزلة).
قلنا : إن صح فالمراد به العترة المعتزلة عن الباطل ، بشهادة الله ورسوله لهم بذلك لما مر المجبرة : بل هي الناجية لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (عليكم بالسواد الأعظم) (١).
قلنا : المراد بالأعظم عند الله سبحانه ، وليس كذلك إلا الذين شهد الله بإيمانهم ، وحكم بنجاتهم من عترة خاتم النبيين.
ختم الله لنا بمرضاته ، ونجانا برحمته. آمين آمين.
قال في الأصل وهو الشرح الذي اعتمدناه أصلا لهذا.
وافق الفراغ من نساخته بعد أذان العصر يوم السبت سلخ شهر جمادى الأخرى سنة إحدى وستين بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم
__________________
(١) هذا الحديث انفرد به ابن ماجه.