أئمتنا عليهمالسلام والجمهور : ودينا : مشترك الإيمان ـ وكل على أصله ـ والاعتراف بالله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وما عرف من الدين ضرورة ، والإقرار بذلك مع عدم ارتكاب معصية الكفر ، ففاعل الكبيرة غير معصية الكفر مسلم فاسق.
بعض الإمامية : بل الانقياد [فقط] (٢).
لنا : قوله تعالى : (فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣) و [قوله تعالى] : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) (٤) ومعاملة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم نحو السارق ، من تبقية نكاحه ، ونحو ذلك كمعاملة المسلمين.
فصل
أئمتنا عليهمالسلام وجمهور المعتزلة ، والشافعي ، وبعض الخوارج : والكبائر محبطات للإيمان فلا يبقى مؤمنا من ارتكب كبيرة خلافا لمن مر (٥). لنا : ما مر.
فصل [في حقيقة الكفر والنفاق والفسق والعصيان والظلم]
والكفر لغة : التغطية ، وفي عرفها : الإخلال بالشكر ، قال الشاعر (٦) :
نبئت عمرا غير شاكر نعمتي |
|
والكفر مخبثة لنفس المنعم |
__________________
(١) والامتثال والاستسلام ، قال الله تعالى : (قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ).
(٢) أي : الإذعان والقبول والإقرار وإن لم يصحبه عمل ، كما تقدم من رواية النجري عنهم أن الإسلام عندهم هو الإقرار من دون معرفة ، وأنه أعم من الإيمان ، قال في الشرح : ولكن يقال : هذا المعنى لغوي لا شرعي.
(٣) الذاريات : ٣٥ ـ ٣٦.
(٤) آل عمران : ٨٥.
(٥) وهم الفرق المخالفة في حقيقة الإيمان الشرعي.
(٦) هو عنترة بن شداد العبسي. ش خ.