زيد ، يتخطى هو وأصحابه رقاب الناس يوم القيامة ، غرّا محجلين) (١) وفي رواية أخرى مثله ، وزاد (يدخلون الجنة بغير حساب) ونحوه.
وفي علي بن موسى الرضا عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : (ستلقى بضعة مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله له الجنة ، وحرم جسده على النار) (٢) ونحوه وفي محمد بن عبد الله (٣) النفس الزكية عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : (إن النفس الزكية يقتل فيسيل دمه إلى أحجار الزيت ، لقاتله ثلث عذاب أهل جهنم) (٤)
وفي الحسين بن علي (٥) صاحب فخ عليهالسلام ، عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه انتهى إلى فخ ، فصلى بأصحابه صلاة الجنازة ، ثم قال : (يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة تنزل عليهم الملائكة بأكفان وحنوط من الجنة تسبق أرواحهم أجسادهم [إلى الجنة]) (٦) الخبر ، ونحوه
__________________
(١) ينابيع النصيحة ص ٤١٣ ، عن الإمام الصادق عليهمالسلام بإسناده إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفيه زيادة (يدخلون الجنة) بعد قوله : (غرا محجلين).
(٢) انظر الينابيع ص ٤١٦.
(٣) هو الإمام محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أحد رواد الثورة ضد الظلم ، كان غزير العلم ، واسع المعرفة ، وفيه شجاعة وحزم وسخاء ، ولد بالمدينة سنة ٩٣ ه وكان من الدعاة إلى تجاوز الخلافات بين المسلمين ، ولهذا عند ما ادعى الإمامة بايعه الكثير من سائر الاتجاهات الفكرية ، واستشهد سنة ١٤٥ ه
(٤) رواه الأمير الحسين بن بدر الدين في الينابيع ص ٤١٤ ، وبلفظ (عذاب أهل النار).
(٥) الحسين بن علي الفخي : هو الإمام الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، أبو عبد الله ، المعروف بالفخي ـ نسبة إلى موضع بمكة يسمى الزاهر وهو الموضع الذي قتل فيه ـ أحد أئمة الإسلام ، كان فاضلا شجاعا سخيا ، بويع بالإمامة أيام موسى الملقب بالهادي العباسي ، واستولى على المدينة ، وقصد مكة فوجه إليه العباسيون الجيوش ، فقاتل حتى استشهد ، وهو محرم سنة ١٦٩ ه في الموضع المعروف الآن بحدائق الزاهر ، وقبر هناك.
(٦) وروى مثله المولى العلامة مجد المؤيدي في كتابه التحف شرح الزلف قال : ومر جعفر الصادق من فخ وصلى فيه وقال : يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة تسبق أرواحهم أجسادهم إلى الجنة ، وما في الأصل هو على رواية الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة عليهالسلام ، وعزاها إلى أبي الفرج.