وَالحِنْدَوْرَةُ الحَدَقَةُ والحِنْدِيرَةُ أجْوَدُ. والإطْرَاقُ استرخاءٌ في العينِ (٣٥). غيره (٣٦) : أرْشَقْتُ إذا أحْدَدْتُ النّظرَ ، قال الشاعر [القطامي](٣٧) : [كامل]
وَيَرُوعُنِي مُقَلُ الصُّوَارِ المُرْشِقِ (٣٨)
[هكذا رواه الأموي : الحِنْدَوْرَةُ بكسر الحاء وفتح الدّال وحكاها ابن السكيت (٣٩) : الحُنْدُرَةُ بضمّ الحاء والدال والحِنْدِيرَةُ ليس فيها اختلاف. قالت الأعراب : اتخذني فلان على حِنْدِيرَةِ عَيْنِهِ أي مُشْتَهِرًا لي أن كلّمتُ إنسانا عرِض لي. وقال لنا أبو محمد التوّزي (٤٠) عن أبي عبيدة
__________________
(٣٥) في ت ٢ : إسترخاء العين.
(٣٦) كل الكلام الوارد بعد «استرخاء العين ... إلى ادامة النظر» ساقط في ز.
(٣٧) زيادة من ت ٢. والقطامي لقب غلب على الشاعر واسمه عمير بن شُيَيْمٍ. وكان نصرانيا وهو شاعر مقلّ مجيد. حشره ابن سلام في الطبقة الأولى من فحول الإسلام. انظره في الأغاني مجلد ٢٣ / ١٧٥ ـ ٢١٩ والشعر والشعراء ج ٢ / ٦٠٩ ـ ٦١٢ وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٥٣٤ وما بعدها ومعجم الشعراء ص ٢٤٤ والمؤتلف والمختلف ص ١٦٦.
(٣٨) ورد البيت في الدّيوان ص ١٠٨ وهو :
ولقد يروع قلوبهن تكلمي |
|
ويروعني مقل العزال المرشق |
وذكره ابن منظور في اللّسان ج ١١ / ٤٠٧ مع اختلاف :
ولقد يروع قلوبهن تكلمي |
|
ويروقني مقل الصوار المرشق |
(٣٩) هو يعقوب بن إسحاق المعروف بابن السكيت ولد سنة ١٨٦ ه وتعلم ببغداد إلى أن أصبح أديبا ونحويا وعالما بالقرآن والشعر. اتصل بالمتوكل العباسي فعهد إليه بتهذيب أولاده وجعله في عداد ندمائه ثم قتله سنة ٢٤٤ ه. له إصلاح المنطق ، والقلب والإبدال ومعاني الشعر. انظره في إنباه الرواة ج ٣ / ٢٣٦ ـ ٢٤٠ وبغية الوعاة ج ٢ / ٣٤٩ وتاريخ الأدب العربي ج ٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٩. وطبقات النحويين واللغويين ص ٢٢١ ـ ٢٢٤ ومعجم الأدباء ج ٢٠ / ٥٠ ـ ٥٣ ومعجم المؤلفين ج ١٣ / ٢٤٣ ونزهة الألباء ص ١٧٨ ـ ١٨٠.
(٤٠) هو عبد الله بن محمد بن هارون أبو محمد التَّوَّزي نسبة الى مدينة توزّ وقد كان من أكابر علماء اللغة وأخذ عن أبي عبيدة والأصمعي قال عنه المبرد : «ما رأيت أحدا أعلم بالشعر من أبي محمد التوزي وكان أكثرهم رواية عن أبي عبيدة». انظره في أخبار النحويين البصريين ص ٦٥ ـ ٦٦ ـ