انضمامها إلى الكاشف ووقوع الإخبار بالمجموع على ما هو المفروض.
ومنه يعرف الوجه فيما أفاده السيّد الشّارح « للوافية » بقوله : ( على أنّ التّحقيق في الجواب هو الوجه الأوّل ... إلى آخره ) (١) فإنّ إرجاع الإخبار بالفتاوى إلى الإخبار بمقالة المعصوم عليهالسلام يحتاج إلى ملاحظة زائدة لا حاجة إليها بعد فرض اعتبار الإخبار بنفس الاتّفاق فيما كان ملازما لقول الإمام عليهالسلام.
(٢٦) قوله قدسسره : ( قلت : [ إنّ ] (٢) الظّاهر ... إلى آخره ) (٣). ( ج ١ / ٢٠١ )
الإجماع حقيقة في إتفاق أهل عصر واحد
أقول : لما استند في السّؤال إلى ظهور لفظ الإجماع بحسب الاصطلاح في اتّفاق الكلّ ـ على ما اعترف به شيخنا قدسسره فيما تقدّم من كلامه ـ أجاب عنه بما
__________________
(١) الوافي في شرح الوافية ( مخطوط ) انظر الورقة ١٥٠ للسيّد محسن الفقيه الأعرجي الكاظمي.
(٢) أثبتناها من الكتاب.
(٣) قال سيّد العروة قدسسره :
« هذا في محل المنع بالنسبة إلى الإجماعات التي يدعيه واحد من الشيعة إذ كثيرا ما يدّعي أحدهم إجماع من عدا فلان ممن تقدّم عصره ، فلو كان المراد من الإجماع إتفاق أهل عصر واحد كان اللازم أن يدّعيه الإجماع المطلق.
نعم ، من يدعي الإجماع معتذرا بانقضاء عصر المخالف كلامه ظاهر في أنّ الإجماع إتّفاق أهل عصر واحد ، كما أنّ الإجماع عند العامّة أيضا كذلك ولعلّ قول المصنّف [ الأنصاري ] : ( كما يظهر من تعاريفهم ... إلى آخره ) ناظر إلى تعاريف العامة. فافهم ». حاشية فرائد الأصول : ج ١ / ٣٨٧