(١٥٨) قوله قدسسره : ( وممّن نقل الإجماع على حجيّة أخبار الآحاد ... إلى آخره ). ( ج ١ / ٣٣٢ )
الإجماع الذي إدعاه ابن طاوس
أقول : الإجماع الّذي ذكره ابن طاوس قدسسره (١) وإن كان إجماعا عمليّا كالّذي ادّعاه الشّيخ قدسسره إلاّ أنّه مشتبه المراد ؛ من حيث رجوعه إلى الإجماع القولي ؛ من حيث كشف عملهم عن رأيهم في المسألة أو السّيرة الكاشفة عن تقرير المعصوم عليهالسلام بشرائطه المقرّرة في محلّها ، فيخرج عمّا نحن بصدده وجهان : من حيث ادّعائه إجماع العلماء والاعتضاد بادّعاء الشّيخ وغيره ، ومن حيث ذكره أوّلا إجماع المسلمين والمرتضى وتعقيبه بإجماع علماء الشّيعة الماضين الظّاهر في كون عملهم بها من حيث كونهم من المسلمين.
ومن هنا ذكر عمل المرتضى قدسسره بها ، مع أنّه لا مصحّح له إلاّ غفلته عن كون المعمول به خبرا واحدا غير علميّ ؛ ضرورة أنّه لا يجامع قوله بكون حرمة العمل بأخبار الآحاد في مذهب الشّيعة كحرمة العمل بالقياس مع قوله بجواز العمل ، ومثله في الرّجوع إلى دعوى السّيرة الإجماع الّذي حكاه عن المجلسي قدسسره ؛ فإنّه ظاهر في ذلك أيضا وإن احتمل كون مراده من الشّيعة علماءهم ، فيرجع إلى دعوى الشّيخ قدسسره.
__________________
(١) أنظر فرج المهموم : ٤٢.