بالذّات والباقيان يقارنانه لا على سبيل الوجوب ) (١) انتهى.
ويظهر منه : أنّ سكون النّفس في الاعتقاد مساوق لعدم تجويز النّقيض والاحتراز في حدّ العلم عن الجهل ليس باعتبار سكون النّفس ، بل باعتبار قيد الاقتضاء. فإنّ المراد أنّه باعتبار نحو حصوله ، يمتنع زوال السّكون بعده بالمعنى المذكور سابقا ». انتهى كلامه رفع مقامه (٢).
وهو كما ترى ، شاهد أيضا على ما ذكرنا في المراد من سكون النّفس.
ثمّ إنّه يظهر ما أفاده من الجمع ، من كلام بعض أفاضل المتأخّرين أيضا قال في « المناهج » بعد جملة كلام له في الجمع بين كلامي السّيد والشّيخ قدسسرهما ما هذا لفظه :
« ولا يبعد أن يكون مراد السّيد من القطع ، العلم العادي أو الظّن المتأخم للعلم كما صرّح به بعض مشايخنا ، ويرجع النّزاع بينهما حينئذ أيضا إلى اللّفظي » (٣). انتهى كلامه رفع مقامه.
__________________
(١) شرح رسالة العلم مخطوط.
(٢) شرح العدّة للفاضل القزويني مخطوط.
(٣) مناهج الأحكام في أصول الفقه للفاضل النراقي ، انظر ذيل الوجه الثالث من وجوه القول بحجّيّة الخبر الواحد ـ قبل قوله : تتميم ـ وذلك ص ١٧٢.