(٥٦) قوله [ المحقق التستري ] قدسسره : ( وقد اتضح بما بيّناه ... إلى آخره ). ( ج ١ / ٢٢٤ )
في المناقشات على إجماعات إبني إدريس وزهره وأضرابهما
أقول : ويشهد له مضافا إلى التتبّع في كلماتهم ـ كما سيأتي الإشارة إلى جملة منها ـ : دعوى الإجماع من ابن زهرة والمرتضى والشيخ وابن إدريس وغيرهم في كثيرة من المسائل وعدم اعتناء معاصريهم بل المتأخّرين منهم بالإجماعات المنقولة في كلماتهم ، بل ربّما يطعنون على إجماعاتهم مثل الشّيخ الحمّصي الّذي أثنى عليه غير واحد من الأعلام من معاصريه وغيرهم ؛ فإنّه قد طعن على إجماعات ابن إدريس بل على كتابه بما هو معروف (١).
ومثل الفاضلين فقد أكثرا من الطّعن على ابن إدريس في دعوى الإجماع والتّواتر بالتغليط والتّشحيط وقلّة التّتبّع والتّحصيل وغيرها ممّا لا يليق ذكره.
ومثل الشّهيد الثّاني حيث نقل عن ابن إدريس دعوى الإجماع على خبر في حكم الكر ، وردّها : « بأنّها دعوى خالية من البرهان ، بل البرهان قائم على خلافها » (٢).
إلى أن قال :
« وإنّما يتم من ضابط ناقد للأحاديث لا من مثل هذا الفاضل » (٣). انتهى كلامه قدسسره.
__________________
(١) أورد المحقق التستري في كتابه كشف القناع : ٤٣٨ كلاما من فهرست منتجب الدين حاصله : إنّ شيخه الحمّصي كان يقدح في ابن ادريس بأنه مخلّط لا يعتمد على تصنيفه.
(٢) روض الجنان : ١٤٢ ط ق.
(٣) المصدر نفسه : ١٤٢ ط ق.