* أدلة القائلين بالحجيّة
١ ـ آية النبأ (*)
(٨٠) قوله قدسسره : ( والمحكي في وجه الاستدلال بها وجهان (١) : أحدهما ...
__________________
(*) ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ ) « الحجرات : ٦ ».
(١) قال السيّد عبد الحسين اللاّري قدسسره :
لا ينحصر الإستدلال بها في الوجهين المذكورين أعني : الإستدلال بمفهوم شرطه أو بمفهوم وصفه ، حتى يورد على الوجه الأوّل بمنع دلالة مفهوم شرطه على المدّعى لظهور كونه سلبا بانتفاء الموضوع لا المحمول ، وعلى الوجه الثاني بمنع ثبوت مفهوم للوصف سيّما في مثل المقام.
بل للإستدلال بالآية وجه ثالث سالم عن المناقشات ومبرّأ عن شوائب الإيرادات إلا ما يلحق بالمكابرات التي لا مناص عنها في الإستدلالات.
وهو : الإستدلال بمنطوق الآية ومفهوم موافقتها دون مفهوم المخالفة وذلك بتقريب : ان الظاهر من سياق الآية بالنظر إلى ما يفهم من أشباهها ونظائرها في المحاورات العرفية هو اشتراط قبول قول الفاسق بالتبيّن أو التثبّت على اختلاف القراءات الأعم من تحصيل الظن بصدقه ومن العلم ـ على ما في كتب اللغة من تفسير التبيّن عن الشيء بطلب ظهوره ووضوحه والثبات في الأمر بالأخذ فيه من غير تعجيل حذرا عن فعل الجهلاء والسفهاء