سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام : « مَنْ تَوَضَّأَ لِلْمَغْرِبِ ، كَانَ وُضُوؤُهُ ذلِكَ كَفَّارَةً لِمَا مَضى مِنْ ذُنُوبِهِ فِي نَهَارِهِ مَا خَلَا (١) الْكَبَائِرَ ؛ وَمَنْ تَوَضَّأَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ ، كَانَ وُضُوؤُهُ ذلِكَ كَفَّارَةً لِمَا مَضى مِنْ ذُنُوبِهِ (٢) فِي لَيْلَتِهِ (٣) إِلاَّ الْكَبَائِرَ ». (٤)
٤١٣٦ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَاسِمٍ الْخَزَّازِ (٥) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ (٦) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « بَيْنَا (٧) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام
__________________
جن » والمطبوع : « جرّاح الحذّاء ». وفي « بف » وحاشية « جن » : « جرّاح المدائني ».
والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه مضافاً إلى أنّ الخبر رواه المصنّف ـ في ضمن الحديث ، ح ٤١٣٩ بسند آخر عن صبّاح الحذّاء ، عن سماعة ، وأنّ خبرنا هذا رواه الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ٣٢ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن صبّاح الحذّاء ، عن سماعة بن مهران ، فإنّه مضافاً إلى ذلك ـ لم نجد عنوان « جرّاح الحذّاء » في غير سند هذا الخبر ؛ من كتب الرجال والأسناد ، وقد تكرّر صبّاح الحذّاء في عدّة من الأسناد ، ووردت روايته عن سماعة في المحاسن ، ج ٢ ، ص ٤٨٧ ، ح ٥٥٠ ، وصبّاح هذا ، هو صبّاح بن صبيح الحذّاء المذكور في كتب الرجال. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٠١ ، الرقم ٥٣٨ ؛ رجال البرقي ، ص ٣٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٣٠٤٧.
وأمّا جرّاح المدائني ، فقد وردت رواياته عن طريق النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، إلاّفي قليل من الأسناد المختلّة لم يتوسّط القاسم بن سليمان بينهما ـ وليس هذا موضع ذكرها ـ ولم نجد في شيءٍ من الأسناد رواية عمرو بن عثمان أو غيره عن جرّاح المدائني.
ثمّ لا يخفى ما في « صبّاح » و « جرّاح » من الشباهة التامّة في بعض الخطوط الموجبة لتحريف أحدهما بالآخر.
(١) في « بح » : « إلاّ » بدل « ما خلا ».
(٢) في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جح ، جس ، جن » والوسائل : ـ « في نهاره ـ إلى ـ من ذنوبه ».
(٣) في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٩٠ : « والظاهر : يومه ، مكان ليلته ، وكأنّه من النسّاخ ، أو الرواة بقرينة أنّه نقل هذا الخبر عن سماعة بعد ذلك بزيادة ، وهنا في أكثر النسخ : يومه ... ، وعلى ما في أكثر نسخ المتن ، يحتمل أن يكون المراد الليلة السابقة أو يكون الظرف متعلّقاً بالكفّارة ، فيكون المراد جميع الذنوب والله يعلم ».
(٤) ثواب الأعمال ، ص ٣٢ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ١٠٣ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٦٦ ، ح ٤٤٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ٩٩٠.
(٥) في « بخ ، بس » والوسائل : « الخراز ».
(٦) في « بس » وحاشية « ظ ، بح ، جن » : « عبدالله بن بكير ».
(٧) أصل بينا : بينَ بمعنى الوسط ، فاشبعت الفتحة فصارت ألفاً ، وربّما زيدت عليه « ما » فيقال : بينا