وَتَقُولُ (١) لَهُ الْأَرْضُ : وَاللهِ (٢) ، لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّكَ وَأَنْتَ تَمْشِي عَلى ظَهْرِي ، فَأَمَّا إِذَا وُلِّيتُكَ (٣) ، فَسَتَعْلَمُ (٤) مَا ذَا (٥) أَصْنَعُ بِكَ ، فَتَفْسَحُ (٦) لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ ». (٧)
٤٣١١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ :
أَنَّهُ حَضَرَ أَحَدَ ابْنَيْ سَابُورَ ـ وَكَانَ لَهُمَا فَضْلٌ وَوَرَعٌ وَإِخْبَاتٌ (٨) ، فَمَرِضَ (٩) أَحَدُهُمَا ، وَلَا (١٠) أَحْسَبُهُ إِلاَّ زَكَرِيَّا بْنَ سَابُورَ ـ قَالَ : فَحَضَرْتُهُ (١١) عِنْدَ مَوْتِهِ ، فَبَسَطَ يَدَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ابْيَضَّتْ يَدِي يَا عَلِيُّ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَعِنْدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : فَلَمَّا قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، ظَنَنْتُ أَنَّ مُحَمَّداً يُخْبِرُهُ بِخَبَرِ الرَّجُلِ ، فَأَتْبَعَنِي بِرَسُولٍ ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : « أَخْبِرْنِي عَنْ هذَا الرَّجُلِ (١٢) الَّذِي حَضَرْتَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ أَيَّ شَيْءٍ سَمِعْتَهُ يَقُولُ؟ » قَالَ : قُلْتُ : بَسَطَ يَدَهُ ، وَقَالَ (١٣) : ابْيَضَّتْ يَدِي يَا عَلِيُّ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « وَاللهِ رَآهُ (١٤) ، وَاللهِ رَآهُ ،
__________________
(١) في « بح ، بخ ، بف ، جح » : « ويقول ». وفي حاشية « بح » : « فتقول ».
(٢) في « بح » والبحار ، ج ٦ : ـ « والله ».
(٣) في « ى » : « فأمّا ذا » بدل « فأمّا إذا ولّيتك ». وفي الوافي : « إذا ولّيتك ، أي صرت وليّ أمرك والمنصرف فيك ». وفي مرآة العقول : « قوله : وليتك ، أي قربت منك ؛ من الوليّ بمعنى القرب ، أو تولّيت أمرك ».
(٤) في « غ » : « فتعلم ».
(٥) في « غ » والبحار ، ج ٦ : ـ « ذا ».
(٦) في « ظ » والبحار ، ج ٦ : « فتفتح ». وفي « بح » : « فتفسّح » بالتضعيف. وفي « بخ » : « فيفسح ».
(٧) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢٣٩٧٧ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ١٩٦ ، ح ٥٠ ؛ وفيه ، ج ٦١ ، ص ٤٩ ، ح ٢٥ ، إلى قوله : « من نورها وضوئها وبردها وطيب ريحها ».
(٨) « الإخبات » : الخشوع والتواضع ، وأصله من الخَبْت ، وهو المطمئنّ من الأرض. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤ ( خبت ).
(٩) في « ى » : « ومرض ».
(١٠) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار ، ج ٤٧ ورجال الكشّي. وفي « ظ » والمطبوع : « وما ».
(١١) في البحار ، ج ٤٧ : « فحضرت ».
(١٢) في « جس » : ـ « الرجل ».
(١٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « ظ » والمطبوع : « ثمّ قال ». وفي « جس » : « قال » بدون الواو.
(١٤) في « بف ، جس » والوافي والبحار ورجال الكشّي : « رآه والله » ثلاث مرّات.