أَلَا (١) وَإِنَّهُ لَيْسَ كَمَا ظَنَنْتُمْ ، وَلكِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ ، وَجَعَلَ لِمَوْتَاكُمْ مِنْ كُلِّ صَلَاةٍ تَكْبِيرَةً ، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أُصَلِّيَ إِلاَّ عَلى مَنْ صَلّى.
ثُمَّ قَالَ : يَا عَلِيُّ انْزِلْ (٢) ، فَأَلْحِدِ (٣) ابْنِي ، فَنَزَلَ ، فَأَلْحَدَ (٤) إِبْرَاهِيمَ فِي لَحْدِهِ ، فَقَالَ النَّاسُ : إِنَّهُ لَايَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَنْزِلَ فِي قَبْرِ وَلَدِهِ ؛ إِذْ (٥) لَمْ يَفْعَلْ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكُمْ بِحَرَامٍ أَنْ تَنْزِلُوا فِي قُبُورِ أَوْلَادِكُمْ ، وَلكِنِّي لَسْتُ آمَنُ ـ إِذَا حَلَّ أَحَدُكُمُ الْكَفَنَ عَنْ وَلَدِهِ ـ أَنْ يَلْعَبَ بِهِ الشَّيْطَانُ ، فَيَدْخُلَهُ عِنْدَ ذلِكَ مِنَ الْجَزَعِ مَا يُحْبِطُ أَجْرَهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٦)
٤٦٠٦ / ٨. عَلِيٌّ (٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ شِيرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ حُسَيْنٍ الْحَرْشُوشِ (٨) ، عَنْ هِشَامٍ (٩) ، قَالَ :
__________________
(١) في حاشية « بح » : « أما ».
(٢) في « بخ » : « فانزل ».
(٣) في حاشية « بح » : « فلحّد ».
(٤) في « بخ ، بف » والمحاسن : « وألحد ».
(٥) في « بخ ، بف ، جن » والمحاسن : « إذا ».
(٦) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة الكسوف ، ح ٥٦٣٤. التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٥٤ ، ح ٣٢٩ ، بسنده عن الكليني ، وفيهما إلى قوله : « فصلّى بالناس صلاة الكسوف ». المحاسن ، ص ٣١٣ ، كتاب العلل ، ح ٣١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٤٠ ، ح ١٥٠٧ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. المقنعة ، ص ٢٠٩ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما من قوله : « إنّ الشمس والقمر آيتان » إلى قوله : « فإن انكسفتا أو واحدة منهما فصلّوا » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٤٩٩ ، ح ٢٤٥٠٨ ؛ وفي الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩٩ ، ح ٣١٢٩ ؛ وص ١٨٥ ، ح ٣٣٥٧ ؛ وج ٧ ، ص ٤٨٥ ، ح ٩٩٢٣ مقطّعاً ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٥٥ ، ذيل ح ١٣.
(٧) في التهذيب : + « عليّ بن محمّد ». وهو سهو ؛ فإنّ عليّ بن محمّد في مشايخ الكليني مشترك بين علاّن الكلينيو بين ابن بندار ، ولم يثبت روايتهما عن عليّ بن شيرة المراد به عليّ بن محمّد بن شيرة القاساني. والمتكرّر في الأسناد رواية عليّ بن إبراهيم ـ وهو المراد من عليّ في ما نحن فيه ـ عن عليّ بن محمّد [ القاساني ]. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧٧ ـ ٤٧٨.
(٨) اختلف النسخ هنا بين « الجرسوس » و « الحرسوس » ، و « الجرخوس » و « الجرحوس ». وفي التهذيب : « المرجوس ».
(٩) هكذا في النسخ والوافي والتهذيب. وفي المطبوع والوسائل : + « بن سالم ».