مُحْتَبِينَ (١) يَتَحَادَثُونَ ». (٢)
فَقُلْتُ : أَجْسَامٌ ، أَمْ أَرْوَاحٌ؟
فَقَالَ (٣) : « أَرْوَاحٌ ، وَمَا مِنْ (٤) مُؤْمِنٍ يَمُوتُ فِي بُقْعَةٍ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ إِلاَّ قِيلَ لِرُوحِهِ : الْحَقِي بِوَادِي السَّلَامِ ، وَإِنَّهَا لَبُقْعَةٌ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ ». (٥)
٤٧١٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ رَفَعَهُ :
عَنْ (٦) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ أَخِي بِبَغْدَادَ ، وَأَخَافُ أَنْ يَمُوتَ بِهَا؟
فَقَالَ : « مَا تُبَالِي (٧) حَيْثُمَا (٨) مَاتَ ، أَمَا (٩) إِنَّهُ لَايَبْقى مُؤْمِنٌ فِي شَرْقِ الْأَرْضِ وَغَرْبِهَا إِلاَّ حَشَرَ (١٠) اللهُ رُوحَهُ إِلى (١١) وَادِي السَّلَامِ ».
قُلْتُ لَهُ : وَأَيْنَ وَادِي السَّلَامِ؟
قَالَ : « ظَهْرُ الْكُوفَةِ ، أَمَا إِنِّي كَأَنِّي بِهِمْ حَلَقٌ حَلَقٌ قُعُودٌ (١٢) يَتَحَدَّثُونَ ». (١٣)
__________________
(١) في الوافي : « مخبتين » من الإخبات بمعنى الخشوع. والاحتباء : هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٧ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ( حبا ).
(٢) في « بخ » : « يتحدّثون ».
(٣) في « بخ » : + « لي ». وفي الوافي : + « بل ».
(٤) في « بس » : ـ « من ».
(٥) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣١ ، ح ٢٤٧٧٨ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٧ ، ح ١١٧ ؛ وج ٤١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٣٥ ؛ وج ١٠٠ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢٦.
(٦) في « بح » : « إلى ».
(٧) في جميع النسخ التي قوبلت : « ما يبالي ». وما أثبتناه مطابق للمطبوع والوافي والبحار.
(٨) في « ى » : « حيث ».
(٩) في « جس » : ـ « أما ».
(١٠) في « جس » والبحار ، ج ٦ : « حشره ».
(١١) في « ى » : ـ « إلى ».
(١٢) في « بث : ـ « قعود ».
(١٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٥٢٥ ، بسنده عن الحسن بن عليّ ، عن أحمد بن عمر ، عن مروان بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٤٧٧٩ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ١١٨ ؛ وج ١٠٠ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢٧.