ثُمَّ خَرَجَ فِي الْهَاجِرَةِ (١) ، فَكَشَفَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم سِتْرَهُ ، وَقَالَ : يَا (٢) كَعْبُ ، مَا زِلْتُمَا جَالِسَيْنِ؟ قَالَ : نَعَمْ بِأَبِي وَأُمِّي ، قَالَ : فَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِكَفِّهِ : خُذِ (٣) النِّصْفَ. قَالَ : فَقُلْتُ (٤) : بِأَبِي (٥) وَأُمِّي ، ثُمَّ قَالَ (٦) : أَتْبِعْهُ بِبَقِيَّةِ حَقِّكَ. قَالَ : فَأَخَذْتُ النِّصْفَ ، وَوَضَعْتُ لَهُ النِّصْفَ ». (٧)
٦١٣٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ (٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « خَلُّوا سَبِيلَ الْمُعْسِرِ كَمَا خَلاَّهُ اللهُ (٩) عَزَّ وَجَلَّ ». (١٠)
٦١٣٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (١١) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ
__________________
(١) قال الجوهري : « الهَجْر والهاجِرة : نصف النهار عند اشتداد الحرّ ». وقال ابن الأثير : « الهجير والهاجرة : اشتداد الحرّ نصف النهار ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٥١ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٦ ( هجر ).
(٢) في « بك » : ـ / « يا ».
(٣) في « بر ، بف ، بك » والوافي : « خلّه ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « خلّ » بدون الضمير.
(٤) في « بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : « قلت ».
(٥) في « بث » وحاشية « جن » : + / « أنت ».
(٦) في « بس » وحاشية « ظ » والوسائل : + / « له ».
(٧) الأمالي للمفيد ، ص ٣١٥ ، المجلس ٣٧ ، ذيل ح ٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٨٣ ، المجلس ٣ ، ذيل ح ٣٢ ؛ وص ٤٥٩ ، المجلس ١٦ ، ذيل ح ٣١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، عن أبي لبابة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٥٤ ، ح ٥١٥ ، عن القاسم بن سليمان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « من أنظر غريماً أو ترك لمعسر » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٧٠ ، ح ٩٩١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١٩ ، ح ٢١٦٥٥.
(٨) في الوسائل : + / « عن ابن محبوب ». وهو سهو ؛ فقد أكثر سهل بن زياد من الرواية عن عليّ بن أسباط ، ولميثبت في شيء منها توسّط ابن محبوب ـ وهو الحسن ـ بينهما ، كما لم يثبت رواية ابن محبوب عن عليّ بن أسباط في موضع.
(٩) في الوافي : « أي اتركوه وأعرضوا عنه ، كما تركه الله ، حيث قال : ( فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ) [ البقرة (٢) : ٢٨٠ ] ».
(١٠) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩ ، ح ١٧٠٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٧٠ ، ح ٩٩١١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٢٠ ، ح ٢١٦٥٦.
(١١) في « بف » : ـ / « الحسن ».