أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَأَبْوَابُ الْجِنَانِ (١) وَأَبْوَابُ الرَّحْمَةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ ، وَكَانَ لِلّهِ فِيهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءُ يُعْتِقُهُمُ اللهُ (٢) مِنَ النَّارِ ، وَيُنَادِي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ (٣) : هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ اللهُمَّ أَعْطِ كُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفاً (٤) ، وَأَعْطِ كُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفاً (٥) ؛ حَتّى إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَوَّالٍ ، نُودِيَ الْمُؤْمِنُونَ : أَنِ اغْدُوا (٦) إِلى جَوَائِزِكُمْ ، فَهُوَ يَوْمُ الْجَائِزَةِ ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا هِيَ بِجَائِزَةِ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ (٧) ». (٨)
٦٢٧٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ
__________________
الإنس : المتعرّي من الخيرات ، من قولهم : شجر أمرد ، إذا تعرّى من الورق ». راجع : المفردات للراغب ، ص ٧٦٤ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ( مرد ).
(١) في التهذيب : ـ / « وأبواب الجنان ».
(٢) في « بخ ، بر ، بف ، بك » والفقيه والتهذيب والأمالي للصدوق وثواب الأعمال وفضائل الأشهر الثلاثة : ـ / « الله ».
(٣) في الفقيه : + / « هل من تائب ».
(٤) في النهاية : « أي عوضاً ؛ يقال : خَلَفَ الله لك خَلَفاً بخير ، وأخلف عليك خيراً ، أي أبدلك بما ذهب منك وعوّضك عنه ». النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٦ ( خلف ).
(٥) في الوافي : « قيل : معنى قوله : آت كلّ ممسك تلفاً : ارزقه الإنفاق حتّى ينفق ، فإن لم يقدّر في سابق علمك أنينفقه باختياره ، فأتلف ماله حتّى تأجره فيه أجر المصاب فيصيب خيراً ؛ فإنّ الملك لا يدعو بالشرّ لا سيّما في حقّ المؤمن ». ولهذا الكلام تتمّة شريفة نقلناه معها في ذيل الحديث الأوّل من باب الإنفاق ، إن شئت فراجع.
(٦) « اغدوا » : أمر من الغُدُوّ ، وهو سير أوّل النهار ، ونقيض الرواح ، والمراد هنا مطلق السير. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ ( غدا ).
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب والأمالي للصدوق والثواب وفضائل الأشهر الثلاثة. وفي المطبوع : « ولا الدراهم ».
(٨) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٥٠ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٤٧ ، المجلس ١٢ ، ذيل ح ١ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٨٨ ، ذيل ح ٢ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٨٠ ، ذيل ح ٦٢ ، بسند آخر عن الحسين بن سعيد. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٦ ، ذيل ح ١٨٣٣ ، معلّقاً عن جابر. راجع : الكافي ، كتاب الصيام ، باب يوم الفطر ، ح ٦٦٤٢ ؛ والفقيه ، ج ١ ، ص ٥١١ ، ح ١٤٧٨ ؛ وج ٢ ، ص ١٧٥ ، ح ٢٠٦٠ الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٠ ، ح ١١٠٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣١٠ ، ح ١٣٤٨٨ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٦١ ، ح ١٤١ ، وتمام الرواية فيه : « إذا طلع هلال شهر رمضان غلّت مردة الشياطين ».