وَلَاتَكُونُ (١) فَرِيضَةٌ نَاقِصَةً ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ) (٢) وَشَوَّالٌ تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ (٣) يَوْماً (٤) ، وَذُو الْقَعْدَةِ ثَلَاثُونَ يَوْماً ؛ لِقَوْلِ (٥) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) (٦) وَذُو الْحِجَّةِ تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ يَوْماً ، وَالْمُحَرَّمُ ثَلَاثُونَ يَوْماً (٧) ، ثُمَّ الشُّهُورُ بَعْدَ ذلِكَ شَهْرٌ تَامٌّ ، وَشَهْرٌ نَاقِصٌ (٨) ». (٩)
٦٣٠٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ (١٠) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « شَهْرُ رَمَضَانَ ثَلَاثُونَ يَوْماً (١١) لَايَنْقُصُ ـ وَاللهِ (١٢) ـ
__________________
الناس بهذه الأحاديث التي لم يطّلع عليها أحد إلاّنادراً؟ ومن اطّلع عليها ردّها إلاّنادراً؟ ومن يسوي بين الحديثين في الاعتبار ويرى التعارض بينهما كمن لا يفرّق بين الإخبار عن وجود مكّة وجابلقا ، حيث يرى الإخبار عن البلدين مكتوبين في كتاب واحد ، أو لا يفرّق بين الإخبار عن هارون الرشيد والإخبار عن الضحّاك وإفريدون ؛ لأنّ الإخبارين كلاهما مكتوب في تاريخ الطبري. وبالجملة لا تعارض بين المتواتر والآحاد ، ولا يجوز الاعتناء بالآحاد المناقض للمتواتر ». وللمزيد راجع : إقبال الأعمال ، ص ٤ ـ ٧.
(١) في « ى ، بث ، بر ، بس ، بك » : « ولا يكون ».
(٢) البقرة (٢) : ١٨٥.
(٣) في « بر ، بف ، بك » : « وعشرين ».
(٤) في « ى » : ـ / « يوماً ».
(٥) في « بخ ، بر ، بك » والوافي والوسائل : « يقول ».
(٦) الأعراف (٧) : ١٤٢.
(٧) في « بر ، بف ، بك » : ـ / « يوماً ».
(٨) قال في مرآة العقول : « ثمّ اعلم أنّ في هذا الخبر إشكالاً من جهات اخرى » ، ثمّ ذكرها وأجاب عنها ، وهي : الاولى : أنّ الثلاثمائة وستّين يوماً لا يوافق الشمسيّة ولا القمريّة. والثانية : أنّ خلق الدنيا في ستّة أيّام كيف صار سبباً لنقص الشهور القمريّة؟ الثالثة : الاستدلال بالآية كيف يتمّ؟
(٩) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٤٨٥ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ٢١٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ٢٠٤٢ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٧١ ، ح ٤٨٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦٧ ، ح ٢١٦ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٨٢ ، ح ١٤ ، بسند آخر مع اختلاف وزيادة في أوّله الوافي ، ج ١١ ، ص ١٤٢ ، ح ١٠٥٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٣٤٠٢ ؛ البحار ، ج ٥٧ ، ص ٢١٥ ، ح ١٨٥.
(١٠) في الوافي : ـ / « عن معاذ بن كثير ». وفي الفقيه والخصال : + / « ويقال له : معاذ بن مسلم الهراء ».
(١١) في « ى ، بر ، بف ، بك » : ـ / « ثلاثون يوماً ».
(١٢) في الوافي : ـ / « والله ».