نظيفا من العذرة فليس عليه شيء ولم ينقض وضوؤه ، وإن خرج متلطّخا بالعذرة فعليه أن يعيد الوضوء ، وإن كان في صلاته قطع الصلاة وأعاد الوضوء والصلاة» (١).
ويدلّ عليه أيضا ما يدلّ على ناقضية الرطوبة المشتبهة (٢).
تنبيه : لا عبرة في الريح بسماع الصوت واستشمام الريح ،لإطلاقات الأدلّة. والتقييد بهما في صحيحة زرارة المتقدّمة (٣) وغيرهما ، لكونهما طريقا عاديّا للعلم بتحققها لا لمدخليتهما في الموضوع ، كما يشهد بذلك الأخبار المستفيضة :ففي رواية معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام : «إنّ الشيطان ينفخ في دبر الإنسان حتى يخيّل إليه أنّه خرج منه الريح فلا ينقض وضوءه إلّا ريح يسمعها أو يجد ريحها» (٤).
وفي رواية عبد الرحمن بن أبي عبد الله أنّه قال للصادق عليهالسلام : أجد الريح في بطني حتى أظنّ أنّها قد خرجت ، فقال : «ليس عليك وضوء حتى تسمع الصوت أو تجد الريح» ثم قال : «إنّ إبليس يجلس بين أليتي الرجل فيحدث ليشكّكه» (٥).
__________________
(١) التهذيب ١ : ١١ ـ ٢٠ ، الإستبصار ١ : ٨٢ ـ ٢٥٨ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب نواقض الوضوء ، الحديث ٥.
(٢) انظر : الوسائل ، الباب ١٣ من أبواب نواقض الوضوء ، الأحاديث ٥ و ٦ و ٩.
(٣) تقدّمت في ص ١٣.
(٤) التهذيب ١ : ٣٤٧ ـ ١٠١٧ ، الإستبصار ١ : ٩٠ ـ ٢٨٩ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب نواقض الوضوء ، الحديث ٣.
(٥) الفقيه ١ : ٣٧ ـ ١٩٣ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب نواقض الوضوء ، الحديث ٥.