في الوجود الخارجي حصول القطع من الأشاجع أو الزند أو المفصل الذي يبقى معه جزء من المرفق ، أعني طرف العضد المتداخل في عظم الذراع.
ويمكن أن ينزّل على ذلك ما في الصحيح عن علي بن جعفر عليهالسلام عن أخيه عليهالسلام عن الرجل قطعت يده من المرفق كيف يتوضّأ؟ قال :«يغسل ما بقي من عضده» (١).
وعن بعض حمله على الاستحباب (٢).
وعن الإسكافي القول بمضمونه ، قال فيما حكي عنه : إذا كان القطع من مرفقه ، غسل ما بقي من عضده (٣).
ويحتمل إرادته ما احتملناه في الصحيحة.
وعن المختلف حمله على الاستحباب (٤).
وكيف كان ، فخلافه بعد انعقاد الإجماع على خلافه غير ضائر ، كما أنّ عمله بظاهر الرواية بعد إعراض الأصحاب عنه لا يخرجها من الشذوذ ، لكن الاحتياط ممّا لا ينبغي تركه ، والله العالم. (ولو كان له ذراعان دون المرفق أو) كان له (أصابع زائدة) على ما تقتضيه الخلقة المتعارفة (أو لحم) زائد (نابت) على المرفق أو
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٩ ـ ٩ ، التهذيب ١ : ٣٦٠ ـ ١٠٨٦ ، الوسائل ، الباب ٤٩ من أبواب الوضوء ، الحديث ٢.
(٢) حكاه العاملي في مدارك الأحكام ١ : ٢٠٦ عن العلّامة في منتهى المطلب ١ : ٥٩.
(٣) حكاه عنه العاملي في مدارك الأحكام ١ : ٢٠٦ ، وانظر أيضا مختلف الشيعة ١ : ١٢٠ ، المسألة ٧٣.
(٤) حكاه عنه صاحب الجواهر فيها ٢ : ١٦٥ ، وانظر : المختلف ١ : ١٢٠ ، المسألة ٧٣.