الجنّة» (١).
وروي هذه القصّة أيضا عن الحسين بن علي عليهالسلام (٢).
ولعلّها اتّفقت بالنسبة إليهما صلوات الله عليهما.
وتقريب الاستدلال بها : أنّ تأخير الأكل وترك المبادرة مع ما فيه من الثواب الجزيل يدلّ على الكراهة في بيت الخلاء.
وفي دلالته على الكراهة في خصوص المورد فضلا عن مطلق الأكل والشرب نظر من وجوه.
نعم ، ربما يساعدها الاعتبار ، ولكنّه لا اعتبار به في الأحكام التعبّدية ، فالعمدة في إثبات كراهته اشتهارها بين الأصحاب ، ولعلّهم عثروا على دليل لم يصل إلينا ، والأمر سهل ، والله العالم. (والسواك) للمرسل عن الكاظم عليهالسلام : «السواك على الخلاء يورث البخر» (٣).
ويكره البول قائما ، لما في رواية السكوني : «البول قائما من غير علّة من الجفاء» (٤).
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٨ ـ ٤٩ ، الوسائل ، الباب ٣٩ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ١.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٤٣ ـ ١٥٤ ، الوسائل ، الباب ٣٩ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٢.
(٣) الفقيه ١ : ٣٢ ـ ١١٠ ، الوسائل ، الباب ٢١ من أبواب أحكام الخلوة ، ذيل الحديث ١.
(٤) الخصال : ٥٤ ـ ٧٢ ، الوسائل ، الباب ١٢ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٧.