لا يبولنّ أحدكم وفرجه باد للقمر يستقبل به» (١).
وفي حديث المناهي ، قال : «ونهى أن يبول الرجل وفرجه باد للشمس أو القمر» (٢).
وعن الكليني أنّه قال : وروي أيضا : «لا تستقبل الشمس ولا القمر» (٣).
وظاهر المصنّف وغيره : اختصاص الكراهة بالاستقبال دون الاستدبار ، ولكنه روى في الفقيه مرسلا : «لا تستقبل الهلال ولا تستدبره ، يعني في التخلّي» (٤) وصريحها كراهة الاستدبار أيضا ، ولكنه ننقل عن شرح الإرشاد للفخر : دعوى الإجماع على عدم كراهة الاستدبار (٥) ، والأمر سهل ، والله العالم. (و) يكره أيضا استقبال (الريح بالبول) للخبر المروي عن الخصال عن علي عليهالسلام : «ولا يستقبل ببوله الريح» (٦).
ولا يكره استدبار الريح بالبول عند انفراده ، لعدم الدليل عليها ، وأمّا إذا كان مع الغائط : فالظاهر كراهة الاستدبار أيضا كالاستقبال ، لرواية عبد الحميد ، المسؤول فيها عن حدّ الغائط : «لا تستقبل الريح
__________________
(١) التهذيب ١ : ٣٤ ـ ٩٢ ، الوسائل ، الباب ٢٥ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٢.
(٢) الفقيه ٤ : ٣ ، الوسائل ، الباب ٢٥ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٤.
(٣) الكافي ٣ : ١٥ ـ ٣ ، الوسائل ، الباب ٢٥ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٥.
(٤) الفقيه ١ : ١٨ ـ ٤٨ ، الوسائل ، الباب ٢٥ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٣.
(٥) كما في الجواهر ٢ : ٦٣.
(٦) الخصال : ٦١٤ ، الوسائل ، الباب ٣٣ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٦.