(وفي معناه) أي النوم نقضا (كلّ ما أزال العقل) ولو باعتبار تصرّفاته بالفعل ، كما في النائم (من إغماء أو جنون أو سكر) أو غير ذلك ، وهذا هو الخامس من الأحداث الموجبة للوضوء بلا خلاف فيه ظاهرا.
وعن التهذيب إجماع المسلمين عليه (١).
وفي محكي المنتهى : لا نعرف فيه خلافا بين أهل العلم (٢).
وفي المدارك : هذا الحكم مجمع عليه بين الأصحاب (٣).
وعن الخصال : أنّ من دين الإمامية أنّ مذهب العقل ناقض (٤).
وعن البحار : أنّ أكثر الأصحاب نقلوا الإجماع عليه (٥).
وكيف كان فالظاهر عدم الخلاف في المسألة حيث لم ينقل التصريح بالمخالفة عن أحد وإن تردّد فيه بعض المتأخّرين كصاحب الحدائق (٦) ، نظرا إلى قصور الأدلّة ـ التي تشبّثوا بها لإثبات الحكم ـ عن ذلك ، ولكن المتأمّل في كلماتهم لا يكاد يرتاب في أنّ تشبّثهم بالأدلّة الخاصّة في مقام الاستدلال إنّما هو لتطبيق الدليل على المدّعى ، لا
__________________
(١) حكاه عنه العاملي في مدارك الأحكام ١ : ١٤٩ ، وانظر : التهذيب ١ : ٥.
(٢) حكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ١ : ٣٧ ، وانظر : منتهى المطلب ١ : ٣٤.
(٣) مدارك الأحكام ١ : ١٤٩.
(٤) حكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ١ : ٣٧.
(٥) حكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ١ : ٣٧ ، وانظر : البحار ٨٠ : ٢١٥.
(٦) أنظر : الحدائق الناضرة ٢ : ٢٠٦ ـ ٢٠٧.