(و) منها : (تقديم) الرّجل (اليمنى عند الخروج) كما عرفت وجهه ، مع ما فيه من المسامحة. (و) منها : (الدعاء بعده) بما رواه ابن القداح عن أبي عبد الله عليهالسلام عن آبائه عن علي عليهالسلام ، أنّه «كان إذا خرج من الخلاء قال : الحمد الله الذي رزقني لذّته وأبقى قوّته في جسدي وأخرج عنّي أذاه ، يا لها [من] (١) نعمة يقوله ثلاثا» (٢).
وأرسل عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه إذا دخل الخلاء يقول : «الحمد لله الحافظ المؤدّي» وإذا خرج مسح بطنه وقال : «الحمد الله الذي أخرج عنّي أذاه وأبقى قوّته ، فيا لها من نعمة لا يقدر القادرون قدرها» (٣).
ويستحب لمن دخل الخلاء تذكّر ما يوجب الاعتبار والتواضع والزهد وترك الحرام.
ففي مرسلة الصدوق : كان علي عليهالسلام يقول : «ما من عبد إلّا وبه ملك موكّل يلوي عنقه حتى ينظر إلى حدثه ، ثم يقول له الملك : يا ابن آدم هذا رزقك فانظر من أين أخذته وإلى ما صار ، فينبغي للعبد عند ذلك أن يقول : اللهم ارزقني الحلال ، وجنّبني الحرام» (٤).
وفي رواية السكوني عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهالسلام قال : سألته
__________________
(١) أضفناها من المصدر.
(٢) التهذيب ١ : ٢٩ ـ ٧٧ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٣.
(٣) الفقيه ١ : ١٧ ـ ٤٠ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٦.
(٤) الفقيه ١ : ١٦ ـ ٣٨ ، الوسائل الباب ١٨ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ١.