ولا تمسّ خطّه ولا تعلّقه ، إنّ الله تعالى يقول (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (١)» (٢).
وفي بعض النسخ : «خيطه» مكان «خطّه».
وفي الحدائق : روى مرسلا في كتاب مجمع البيان عن الباقر عليهالسلام حيث قال بعد ذكر احتمال تفسير «المطهّرين» بالملائكة ، أو المراد المطهّرون من الشرك ما لفظه.
وقيل : من الأحداث والجنابات ، قالوا : ولا يجوز للحائض والمحدث مسّ المصحف ، عن محمد بن علي الباقر عليهالسلام (٣). انتهى.
وربّما يناقش في ظهور الآية : باحتمال رجوع الضمير إلى الكتاب المكنون أو غيره من الاحتمالات المتقدّمة في عبارة المجمع ، خصوصا مع اعتضاد بعضها بما في الاحتجاج من أنّه لمّا استخلف الثاني سأل الأمير عليهالسلام أن يدفع إليهم القرآن الذي كان عنده ، إلى أن قال عليهالسلام بعد أن امتنع أن يدفع إليهم : «فإنّ القرآن الذي عندي لا يمسّه إلّا المطهّرون والأوصياء من ولدي» فقال الثاني : فهل وقت لإظهاره معلوم؟ قال علي عليهالسلام : «نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنّة به» (٤).
__________________
(١) سورة الواقعة ٥٦ : ٧٩.
(٢) التهذيب ١ : ١٢٧ ـ ٣٤٤ ، الإستبصار ١ : ١١٣ ـ ٣٧٨ ، الوسائل ، الباب ١٢ من أبواب الوضوء ، الحديث ٣.
(٣) الحدائق الناضرة ٢ : ١٢٢ ـ ١٢٣ ، وانظر : مجمع البيان ٩ : ٣٤١.
(٤) الاحتجاج ١ : ١٥٦.