ويدلّ عليه : قوله تعالى (وَلا جُنُباً إِلّا عابِرِي سَبِيلٍ) (١) بمعونة الأخبار الدالّة على أنّ المراد منه النهي عن إتيان المساجد جنبا.
فعن الطبرسي في مجمع البيان عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى :(وَلا جُنُباً إِلّا عابِرِي سَبِيلٍ) أنّ معناه : «لا تقربوا مواضع الصلاة من المساجد وأنتم جنب إلّا مجتازين» (٢).
وفي صحيحة زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام ، قالا :قلنا له : الحائض والجنب يدخلان المسجد أم لا؟ قال : «الحائض والجنب لا يدخلان المسجد إلّا مجتازين ، إنّ الله تبارك وتعالى يقول : (وَلا جُنُباً إِلّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا)» (٣).
وعن علي بن إبراهيم أنّه رواه في تفسيره مرسلا (٤).
والخدشة في دلالة الآية ـ كما عن بعض (٥) ـ بعد ورود تفسيرها عن أهل البيت عليهمالسلام ممّا لا وجه لها ، اللهم إلّا أن يراد المناقشة في دلالتها من حيث هي.
ويدلّ عليه ـ مضافا إلى الآية والأخبار الواردة في تفسيرها ـ أخبار
__________________
(١) سورة النساء ٤ : ٤٣.
(٢) مجمع البيان ٣ ـ ٤ : ٥٢ ، الوسائل ، الباب ١٥ من أبواب الجنابة ، الحديث ٢٠.
(٣) علل الشرائع : ٢٨٨ ـ ١ ، الوسائل ، الباب ١٥ من أبواب الجنابة ، الحديث ١٠.
(٤) تفسير القمّي ١ : ١٣٩ ، وفيه عن الإمام الصادق عليهالسلام ، الوسائل ، الباب ١٥ من أبواب الجنابة ذيل الحديث ١٠.
(٥) حكاها عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٣ : ٥١.