الإجماع عليه (١) ، وعن التذكرة نسبته إلى علمائنا (٢).
وعن ظاهر الصدوق : الحرمة (٣) ، لكن عبارته المحكيّة (٤) عنه مشعرة بالكراهة ، حيث إنّه بعد أن نفى الجواز علّله بخوف البرص ، وظاهر تعليله ـ كبعض الأخبار الآتية المعلّلة به وبغيره ـ إرادة الكراهة.
ويدلّ عليها : رواية السكوني عن الصادق عليهالسلام ، قال : «لا يذوق الجنب شيئا حتى يغسل يديه ويتمضمض ، فإنّه يخاف منه الوضح» (٥).
في الحدائق : الوضح البرص (٦).
وعن الفقه الرضوي قال : «إذا أردت أن تأكل على جنابتك فاغسل يديك وتمضمض واستنشق ثمّ كل واشرب ـ إلى أن قال ـ إذا أكلت أو شربت قبل ذلك أخاف عليك البرص» (٧).
وفي رواية الحسين بن زيد (٨) عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث المناهي ، قال : «نهى رسول الله صلىاللهعليهوآله عن الأكل على الجنابة» وقال : «إنّه يورث الفقر» (٩).
__________________
(١) حكاه عنها صاحب الجواهر فيها ٣ : ٦٤ ، وانظر : الغنية : ٣٧.
(٢) حكاه عنها صاحب الجواهر فيها ٣ : ٦٤ ، وانظر : تذكرة الفقهاء ١ : ٢٤٢.
(٣) الحاكي هو العاملي في مفتاح الكرامة ١ : ٣٢٦ ، وانظر : الفقيه ١ : ٤٦ ، والهداية : ٩٤.
(٤) الحاكي هو الخوانساري في مشارق الشموس : ١٦٦ ، وانظر : الفقيه ١ : ٤٦ ـ ٤٧ ، والهداية : ٩٤ ـ ٩٥.
(٥) الكافي ٣ : ٥١ ـ ١٢ ، الوسائل ، الباب ٢٠ من أبواب الجنابة ، الحديث ٢.
(٦) الحدائق الناضرة ٣ : ١٣٨.
(٧) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ٨٤ ، وعنه في الحدائق الناضرة ٣ : ١٣٨.
(٨) في النسخ الخطيّة والحجريّة : الحسن بن زياد. وما أثبتناه من المصدر.
(٩) الفقيه ٤ : ٢ ـ ١ ، الوسائل ، الباب ٢٠ من أبواب الجنابة ، الحديث ٥.