«لا يختضب الرجل وهو جنب ولا يجنب (١) وهو مختضب» (٢).
وعن كتاب العياشي عن علي بن موسى عليهالسلام قال : «يكره أن يختضب الرجل وهو جنب» وقال : «من اختضب وهو جنب أو أجنب في خضابه لم يؤمن أن يصيبه الشيطان بسوء» (٣).
وعن جعفر بن محمد عليهماالسلام ، قال : «لا تختضب وأنت جنب ولا تجنب وأنت مختضب ولا الطامث فإنّ الشيطان يحضرهما عند ذلك ، ولا بأس به للنفساء» (٤).
وعن جعفر بن محمد بن يونس أنّ أباه كتب إلى أبي الحسن الأوّل يسأله عن الجنب يختضب أو يجنب وهو مختضب ، فكتب «لا أحبّ» (٥).
ويظهر من بعض الروايات أنّه يرتفع الكراهة بما إذا صبر حتى أخذ الحنّاء مأخذه ، فله أن يجنب حينئذ كما في خبر أبي سعيد ، قال : قلت لأبي إبراهيم عليهالسلام : أيختضب الرجل وهو جنب؟ قال : «لا» قلت : فيجنب
__________________
(١) في المصادر : «ولا يغتسل» بدل «ولا يجنب».
(٢) التهذيب ١ : ١٨١ ـ ٥١٨ ، الإستبصار ١ : ١١٦ ـ ٣٨٧ ، الوسائل ، الباب ٢٢ من أبواب الجنابة ، الحديث ٥.
(٣) حكاه عنه الطبرسي في مكارم الأخلاق : ٨٣ ، الوسائل ، الباب ٢٢ من أبواب الجنابة ، الحديث ١٠.
(٤) حكاه عنه أيضا الطبرسي في مكارم الأخلاق : ٨٣ ، الوسائل ، الباب ٢٢ من أبواب الجنابة ، الحديث ١١.
(٥) التهذيب ١ : ١٨١ ـ ٥١٩ ، الاستبصار ١ : ١١٧ ـ ٣٩٢ وفيه : جعفر بن يونس ، الوسائل ، الباب ٢٢ من أبواب الجنابة ، الحديث ٨.