ومنه قولهم : بئسما تزويج ولا مهر.
ج ـ أن تذكر (ما) بعد الفعل ، ويتلوها جملة فعلية :
ومنه قوله تعالى : (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ) [البقرة : ٩٠]. يحلل التركيب الذمّى طبقا للآراء السابقة فى (ما) كما يأتى :
ـ أن يكون التقدير : بئس الشىء شىء اشتروا به أنفسهم أن يكفروا ...
ـ (بئس) : فعل ماض مبنى على الفتح.
ـ (ما) : اسم معرفة تامة مبنى فى محل رفع فاعل.
ـ والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره (شىء) فى محل رفع ، مبتدأ خبره محذوف ، أو خبر لمبتدإ محذوف ، أو مبتدأ مؤخر ، خبره المقدم جملة الذم.
ـ (اشتروا) فعل ماض مبنى على الضمة المقدرة ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية فى محل رفع ، نعت للمخصوص بالذم المحذوف.
ـ (به) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة متعلقة بالاشتراء.
ـ (أنفسهم) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وضمير الغائبين مبنى فى محل جر بالإضافة.
ـ (أن) حرف مصدرى ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب.
ـ (يكفروا) فعل مضارع منصوب بعد أن ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل ، والمصدر المؤول فى محلّ رفع ، بدل من المخصوص بالذم. أو عطف بيان له.
هذا هو الوجه الأكثر قبولا فى إعراب مثل هذا التركيب لكن فيه أوجها أخرى مفادها :
ـ أن يكون التقدير : بئس الذى اشتروا به أنفسهم أن يكفروا. فتكون (ما) اسما