النكرة الموصوفة غالبا) ، وحتى (فى أحد أقسامها ، وهو انتهاء الغاية قبل الاسم) ، وكى (حال كونها تعليلية قبل مصدر مؤول) ، ومذ ومنذ (والاثنان فى دلالة الزمان الماضى أو الحاضر قبل اسم واحد) ، وخلا وعدا وحاشا (فى أحد وجهى الثلاثة ، وهو اعتبارها حروفا) ، ومتى (فى لهجة هذيل) ، ولعلّ (فى لغة عقيل).
وتنقسم حروف الجرّ إلى أقسام بعدة اعتبارات ، حيث يمكن أن تنقسم بالنظر إلى بنيتها أو عدد ما بنيت عليه من أصوات ، أو بالنظر إلى مجرورها بين نوعه من المضمرات أو المظهرات ، أو بالنظر إلى اختصاصها بالجرّ ، أو خروجها عنه ، أو بالنظر إلى حرفيتها ، أو خروجها عن الحرفية ، أو بالنظر إلى خاصية ذاتية ببعض الحروف الداخلة تحت حروف الجر ، ذلك على الإجمال الآتى :
أولا : أقسام حروف الجر باحتساب بنيتها :
تنقسم حروف الجر باحتساب بنيتها ، أى : باحتساب ما وضعت عليه من أصوات أو حروف (١) إلى :
أ ـ ما وضع على حرف واحد : وهى : الباء ، والكاف ، واللام ، والتاء ، والواو ، والميم (مضمومة أو مكسورة).
ب ـ ما وضع على حرفين : وهى : من ، وعن ، وفى ، ومذ ، وكى.
ج ـ ما وضع على ثلاثة أحرف : وهى ، إلى ، وعلى ، ورب ، ومنذ ، وخلا ، وعدا ، ومتى.
د ـ ما وضع على أربعة أحرف : وهى : حتى ، وحاشا ، ولعلّ.
ثانيا : أقسامها باعتبار مجرورها بين الإضمار والإظهار :
تنقسم حروف الجر بالنظر إلى ما تجرّه من أسماء مظهرة أو مضمرة ، أو جواز جرّها النوعين إلى :
__________________
(١) أنبه إلى أن هذا التقسيم يعتمد على نظرة النحاة واللغويين الأوائل إلى حدود الأصوات اللغوية ، لكننا لو نظرنا إلى مفهوم علم اللغة الحديث فى حدود الصوت ، وتقسيم الأصوات إلى : وحدات صوتية صامتة ، وأخرى حركات صائتة لتغير العدد وتغير هذا التقسيم ، فمثلا : (الباء) وحدتان صوتيتان ، و (على) أربع ، و (حتى) خمس ... وهكذا.