١٦ ـ أن تكون بمعنى (من):
نحو : فذاك أضلّ لمن كفّ عن شتمهم ، والتقدير : أضل ممن كف ، وهذه لابتداء الغاية ، ومن ذلك قول جرير :
لنا الفضل فى الدنيا وأنفك راغم |
|
ونحن لكم يوم القيامة أفضل (١) |
أى : ونحن أفضل منكم ، أو : ونحن منكم أفضل.
١٧ ـ الزائدة :
تزاد اللام مع كلّ عامل ضعف بالتأخير ، نحو : للدرس فهمت ، (إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ) [يوسف : ٤٣] ، ويجعلون منه : (رَدِفَ لَكُمْ) [النمل : ٧٢] ، أى : ردفكم. (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ) [هود : ١٠٧] ، أى : فعّال ما يريد.
ومن زيادة اللام أن تكون مقحمة ، فى نحو : لا أبا لك ، فلو لا تقدير زيادتها مقحمة لم يثبت الألف ، ومن زيادتها القول : أنتم لأشكالكم مذلون ، ولأهل صنائعكم مقلّون ، وكذلك : ووهب لك جميل الآداب.
١٨ ـ أن تكون بمعنى (فى):
كما فى قوله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ) [الأنبياء : ٤٧] ، أى : فى يوم القيامة. وقوله تعالى : (لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها) [الأعراف : ١٨٧] ، أى :فى وقتها.
__________________
(١) ينظر : المساعد ٢ ـ ٢٥٨ / الدرر ٢ ـ ٣١.
(لنا) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة فى محل رفع ، خبر مقدم. (الفضل) مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (فى الدنيا) حرف جر مبنى ، لا محل له من الإعراب ، والدنيا : اسم مجرور بعد فى ، وعلامة جره الكسرة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر. وشبه الجملة فى محل نصب ، حال من الفضل ، أو من الكائن فى شبه الجملة. (وأنفك) الواو : للابتداء أو للحال حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب. أنف : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وهو مضاف ، وضمير المخاطب مبنى فى محل جر ، مضاف إليه. (راغم) خبر المبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والجملة الاسمية فى محل نصب ، حال. (ونحن) الواو : حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. نحن : ضمير مبنى فى محل رفع ، مبتدأ. (لكم) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة متعلقة بأفضل. (يوم) ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف ، و (القيامة) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة. وشبه الجملة متعلقة بأفضل ، (أفضل) خبر المبتدإ نحن مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.