١١ ـ الصيرورة :
نحو : ووجدنا عطية الرجل لصاحبه لا تخلو أن تكون لله أو لغير الله ، وما كان لله كان ممدوحا ، واللام فى قوله (لله ، لغير الله ، لله) فيها معنى الصيرورة ، إذ التقدير : (تصير لله أو لغير الله ...) ومنه : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) [القصص : ٨].
١٢ ـ التبليغ :
نحو : ذكر أن بعض الرجال قال له ، وكذلك : أمر للجند برزق شهرين ، واللام فيهما للتبليغ ، فالأمر والقول يراد بهما تبليغ ، وكان ذلك بواسطة اللام. ومنه : قلت له ، بينت له ، نصحت له.
١٣ ـ تكون بمعنى إلى للدلالة على انتهاء الغاية :
نحو : والله الموفق للصواب ، وكذلك : وإن بعضهم كان يقصد لتقبيح خطه وإن كان حلوا ، والمجرور باللام فيهما مقصود وغاية لإحداث الحدث ، ومنه : (سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ) [الأعراف : ٥٧] ، (كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى) [الزمر : ٥].
١٤ ـ تكون بمعنى (عن):
نحو : تقولون فى قول عبيد الله بن زياد لإخوته وخاصته ، أى : عن إخوته وخاصته ، وهى اللام الجارة اسم من غاب حقيقة أو حكما عن قول قائل متعلق به ، وقيل اللام للتعليل (١). ومنه : قلت لزيد إنه لم يفعل الشّر ، أى : عن زيد.
١٥ ـ أن تكون بمعنى (على):
نحو : حتى أكافئك لقديم إحسانك ، وكذلك : ضرب الشواء ثمانين سوطا لمكان الإنضاج ، أى (على قديم إحسانك ، وعلى مكان الإنضاج) ، ومنه : (يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ) [الإسراء : ١٠٧].
__________________
(١) الجنى الدانى ٩٩ / المساعد ٢ ـ ٢٥٩.