٧ ـ التعليل :
نحو : وذلك إن كان كفرا كلّه فلم يبلغ كفر نابتة عصرنا وروافض دهرنا ، لأن جنس كفر هؤلاء غير كفر أولئك ، وواضح أن اللام تفيد التعليل أو السببية ، ويبدو ذلك فى القول : فلذلك البهيمة تقنو شحما فى الأيام اليسيرة ، ومنه : ذاكرت للتفوق ، وخرجت للحج ، ومنه قوله تعالى : (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ) [النساء : ١٠٥] ، ومنه : جئت لابتغاء الخير. ومن أداء اللام معنى التعليل ما يسمى بلام (كى) ، نحو : ملت إليك لكى أتناقش معك ، ذهب محمد إليه لكى يتصالح معه.
٨ ـ النسب :
نحو : وقد جعل الله إبراهيم عليه السّلام أبا لمن لم يلد ، كما جعله أبا لمن ولد ، فاللام تربط بين من ينسب ومن ينسب إليه ، وقيل : إن اللام هنا للاختصاص (١) ، ومنه أن تقول : لزيد عم هو لعمرو خال (٢).
٩ ـ التبيين :
نحو : أفّ لكم ولأخلاقكم ، فى قولهم بخيل تثبيت لإقامة المال فى ملكه ، وهى الواقعة بعد أسماء الأفعال والمصادر الشبيهة بها ، والمتعلقة فى تعجب وتفضيل (٣) ، ومنه : (هَيْتَ لَكَ) [يوسف : ٢٣] ، وسقيا لزيد ، وما أحبّ زيدا لعمرو ، وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) [البقرة : ١٦٥].
١٠ ـ التعدية :
نحو : وأما قاتله والمعين على دمه والمريد لذلك منهم فضلال لا شكّ فيهم ، وكنّا لكلا منا فاهمين ، وقد أفادت اللام تعدية اسمى الفاعل (المريد ، فاهمين) للمجرورين (ذلك ، كلامنا) ، وقد يعدّون اللام فى مثل هذه التراكيب زائدة.
__________________
(١) الجنى الدانى ٩٧.
(٢) المساعد ١ ـ ٢٥٦.
(٣) الموضع السابق.