علا زيدنا يوم النّقى رأس زيدكم |
|
بأبيض ماضى الشفرتين يمانى |
أى : علا زيد صاحبنا رأس زيد صاحبكم ، فأضاف الموصوف (زيد) إلى القائم مقام الصفة ، وهو الضمير فى الموضعين ؛ حيث حذفت الصفة وهى (صاحب) فيهما ، ومنه قول الشاعر :
فإن قريش الحقّ لم تتبع الهوى |
|
ولن يقبلوا فى الله لومة لائم |
أى : قريشا أصحاب الحق.
ه ـ إضافة الشىء إلى نفسه أو ما يؤكده ، كما فى : يومئذ ، وحينئذ ، ... وقول الشاعر : (أبو الجراح ، أو أبو الغمر الكلابى ، أو عبد الرحمن بن حسان) :
فقلت انجوا عنها نجا الجلد إنه |
|
سيرضيكما منها سنام وغاربه (١) |
النجا : هو الجلد ، فكأنه قال : جلد الجلد ، فأضاف المؤكد إلى ما يؤكده.
و ـ إضافة الملغى إلى المعتبر ، كما فى قول لبيد :
إلى الحول ثم اسم السّلام عليكما |
|
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر |
حيث أضيف (السّلام) إلى الملغى ، (اسم) ، والقول : ثم السّلام.
ز ـ إضافة المعتبر إلى الملغى كما فى قول بعض الطائيين :
أقام ببغداد العراق وشوقه |
|
لأهل دمشق الشام شوق مبرّح |
حيث أضاف المعتبر (بغداد) إلى الملغى العراق ، ومثله فى : دمشق الشام.
والنحاة يختلفون فيما بينهم فى كون كلّ نوع من الإضافات السابقة إضافة محضة ، أو غير محضة.
__________________
(١) شرح التسهيل ٣ ـ ٢٣٣ / المساعد ٢ ـ ٣٣٤ / الصبان على الأشمونى ٢ ـ ٢٤٣.
نزل عند الشاعر ضيفان ، فنحر لهما ناقة ، فقالا : إنها مهزولة ، فقال هذا معتذرا لهما ، أى : انجوا عن الناقة ، من نجوت جلد البعير عنه ، إذا سلخته. الغارب : أعلى الظهر.