١ ـ الاسم الواقع بعد (ربّ) ، وما يعطف عليه ؛ لأن (رب) لا يقع بعدها إلا النكرات ، والمعطوف عليها يكون نكرة ، فإن أضيف إلى المعرفة فإنه لا يتعرف ، وإنما يتخصص ، كالاسم المضاف إلى النكرة ، ومنه أن تقول : ربّ رجل صالح وأخيه ... (أخ) مضاف إلى المعرفة ضمير الغائب ، لكنه لا يكتسب منه التعريف وإنما التخصيص ، لعطفه على الاسم الواقع بعد (رب).
٢ ـ المعطوف على مجرور (كم) الخبرية ، حيث لا تجر (كم) إلا النكرة ، فالمعطوف عليه إن أضيف إلى المعرفة لا يكون معرّفا ، بل يختصّ ، كالمعطوف ؛ لأنه فى مقام مجرور (كم) الخبرية نحو قولهم : كم ناقة وفصيلها ، وقولك : كم مشاهد وأسرته حضروا الحفل.
٣ ـ الحال : لأن الحال يجب أن تكون نكرة ، وما جاء منها معرفة فإنه يؤول بالنكرة ، ولذلك فإن إضافة الحال إلى المعرفة لا تعرفها ، وإنما تخصصها ، نحو :
جاء وحده. أرسلها العراك. ادخلوا الأول فالأول.
٤ ـ اسم (لا) النافية للجنس المنصوب : حيث لا تعمل (لا) النافية فى المعارف ، وإنما يكون عملها فى النكرات ، فإذا كان اسمها منصوبا ومضافا إلى معرفة ؛ فإنه لا يكتسب التعريف بالإضافة ، وإنما يكتسب التخصيص كالمضاف إلى النكرة ، ومنه قول الشاعر :
أبا لموت الذى لا بدّ أنى |
|
ملاق لا أباك تخوّفينى (١) |
حيث أضيف اسم (لا) النافية للجنس (أبا) إلى ضمير المخاطب ، لكنه لم يكتسب التعريف ؛ لأن اسم (لا) النافية للجنس يكون عاما. والتعبير (لا أباك) دعائىّ ، فهو يعنى : لا أبا لك موجود ، فاتخذ معنى العام.
والآخر : ما يكون إبهامه نتيجة لمعناه : الأسماء المتوغلة فى الإبهام نتيجة طبيعة معناها لا تتعرف بإضافتها إلى المعارف ، وإنما تتخصص فقط ، ومن هذه الأسماء : مثل ، وغير ، مرادا بهما مطلق المماثلة والمغايرة لا كمالهما ، نحو : أعجبت برجل
__________________
(١) شرح التصريح : ٢ ـ ٢٦.