ج ـ إذا كان ما بعد اسم الزمان المضاف إلى الجملة معربا ـ سواء أكان اسما أم فعلا ـ ترجح إعرابه. من ذلك قوله تعالى (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) [المائدة : ١١٩]. حيث قرئ (يوم) مرفوعا بدون تنوين على أنه خبر اسم الإشارة ، والجملة الفعلية بعده فى محل جر مضاف إليه ، وأعرب (يوم) لأن ما بعده فعل مضارع معرب.
وقد قرئ بالفتح بدون تنوين على البناء (١) ، على أنه خبر مبنى على رأى الكوفيين ، وقد يؤول الفتح على أن (يوما) منصوب على الظرفية ، ومتعلق بخبر محذوف ، والتقدير : هذا واقع يوم ينفع ...
ومنه قول الشاعر :
ألم تعلمى يا عمرك الله أننى |
|
كريم علي حين الكرام قليل (٢) |
حيث الجملة الاسمية (الكرام قليل) أضيف إليها (حين) ، وهى مصدرة باسم معرب ؛ فرجح جرّ (حين) بالكسر إعرابا.
ومنه قراءة قوله تعالى : (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً) [الانفطار : ١٩].
حيث نصب (يوم) والجملة الفعلية التى تليه في محلّ جرّ مضاف إليه ، والفتحة فتحة بناء على أنه خبر لمبتدإ محذوف فى محل رفع ، وقيل : فتحة نصب ، على أنه منصوب بفعل محذوف ، تقديره : أعنى ، أو أذكر ؛ فيكون مفعولا به.
د ـ إن كانت الجملة المضاف إليها اسم الزمان مصدرة بـ (لا) النافية للجنس كان فيه ثلاثة أوجه (٣) :
أن يبقى على ما هو عليه من البناء أو الإعراب ؛ فتقول : امتحنت حين لا طالب ، ببناء (طالب) على الفتح ، على أنها صدر جملة في محل جر مضاف
__________________
(١) قرئ (يوم) بالرفع مع التنوين ، وبالنصب مع التنوين ،. وتكون الجملة الفعلية ـ حينئذ ـ فى محل رفع أو نصب صفة. ينظر الدر المصون ٢ ـ ٦٦٠.
(٢) شرح التسهيل ٣ ـ ٢٥٦ / المساعد ٢ ـ ٣٥٥ / همع الهوامع ١ ـ ٢١٨ / الصبان على الأشمونى ٢ ـ ٢٥٧.
(٣) التسهيل ١٥٩ / المساعد ٢ ـ ٣٥٦.