إليه ، و (لا) عاملة. وبالرفع على أن (لا) مهملة ، والجملة الاسمية فى محل جر مضاف إليه.
ويذكر ابن مالك الجرّ فيه ، وقد حكاه الأخفش فى القول : جئتك يوم لا حرّ ولا برد ، ببناء (حر ، وبرد) على الفتح ، وبجرّهما.
فإن كانت (لا) محمولة على (ليس) أو (ما) المشبهة بليس بقى اسمها على ما هو عليه ، ومنه قول سواد بن قارب :
فكن لى شفيعا يوم لا ذو شفاعة |
|
بمغن فتيلا عن سواد بن قارب |
حيث جملة (لا ذو شفاعة) أضيف إليها الظرف (يوم) ، وبقي اسم (لا) العاملة عمل (ليس) كما هو عليه مرفوعا.
وقول الآخر :
تبدّت لقلبى فانصرفت بودّها |
|
على حين ما هذا بحين تصابى |
وفيه جملة (ما) المشبهة بليس (ما هذا بحين) أضيف إليها (حين) وبقى اسم (ما) فى محل رفع.
يذكر ابن مالك فى ألفيته :
وبعد فعل معرب أو مبتدا |
|
أعرب ومن بنى فلن يفنّدا |
وقد تضاف هذه الأسماء إلى التركيب الشرطى ، من ذلك قول لبيد :
على حين من تلبث عليه ذنوبه |
|
يرث شربه إذ فى المقام تدابر (١) |
فأضيف إلى التركيب الشرطى (من تلبث يرث شربه) اسم الزمان (حين) ، وهو مسبوق بحرف الجر ؛ فجر معربا ، وجاز بناؤه على الفتح.
ومنه يعلم أن (حين وإذا) ، وهما لا يضافان إلا إلى الجملة الخبرية ، قد تضافان إلى التركيب الشرطىّ ؛ لأنه أشبه بالجملة الخبرية.
__________________
(١) ينظر : ديوانه ٢١٧ / همع الهوامع ٢ ـ ٦٢ / الخزانة ٣ ـ ٦٤٩
الذنوب (بالفتح) : الدلو المملوءة بالماء ، الشرب بالكسر : الحظ من الماء ، التدابر : التقاطع.