وكذلك ليست (لدى) بمعني (لدن) ؛ إلا إذا كانت بمعنى ابتداء الغاية (١). لأن (لدى) لا يلزمها ـ كما ذكرنا ـ معنى الابتداء.
سائر :
من الأسماء الملازمة للإضافة لفظا ومعنى ، ويضاف إلى الظاهر والمضمر.
ومثله القول : وفي ذكره البعض دليل على أن سائر ذلك صواب وطاعة. حيث اسم الإشارة (ذلك) أضيف إلى النكرة (سائر).
و (سائر) يعنى (جميع) ، وعينه (ياء) ، وقد يكون بمعنى الباقى ، وعينه واو أو ياء. ومنه قوله : وسائر الناس همج. أى : وباقى الناس.
دون :
من الظروف المكانية الملازمة للإضافة ، يضاف إلى الظاهر والمضمر ، ويستعمل تركيبيا استعمال الأسماء المبهمة غير المحدودة ، وهو نقيض (فوق) ، لكن معنى هذا الظرف يتنوع من خلال علاقته المعنوية بأجزاء التركيب الذى أنشئ فيه ، حيث يتخذ معانى متعددة ، وقد تكون متناقضة ؛ فقد يكون بمعنى (٢) :
ـ قبل : كأن تقول : دون الوصول إلى المنى جهاد ونضال. أى : قبل.
ـ أمام : نحو : دون الباب يقف قطّ ، أى : أمام الباب ، أو : وراءه.
ـ وراء : نحو : أتملك ما دون هذا المجرى؟. أى : ما وراءه.
ـ تحت : نحو : الكتاب دون يديك. أى : تحت يديك.
ـ فوق : كأن يقال : إن فلانا لشريف ؛ فيجيب آخر ؛ فيقول : ودون ذلك.
وقد يكون بمعنى الساقط من الناس وغيرهم ، وبمعنى الشريف ، والوعيد ، والإغراء ، وبمعنى (على).
__________________
(١) مغنى اللبيب ١ ـ ١٢٥.
(٢) ينظر : المفصل ٨٧ / القاموس المحيط ٤ ـ ٢٢٣ / لسان العرب ، مادة (دون).