ومما لازم الإضافة لفظا ومعنى كذلك :
تلقاء ، تجاه ، حذاء ، حذو ، حذة ، قبالة ، إزاء ، قرب ، وسط ، وسط ، أوسط ، حول ، حوالى ، حوال ، حولى ، أحوال ، نحو ، بين ، عند ، قيد وقاد وقاب وقيب ، وقيس ، شريطة أن يكون معناها ظرفيّا ؛ فإذا كانت فى غير المعنى الظرفى فإنها لا تلزم الإضافة ، وإنما تكون جائزة ؛ فتقول : سار تجاه باب الكلية ، وأوقفت السيارة حذاء السور ، ومشى بين طلابه ، وهتف وسط مؤيديه ، واتجه نحو الباب ، ومكث عنده شهرا ، وقف محمد إزاء أخيه ، أى : قبالته ، ووقف بإزائه ، أى : بحذائه ، وبحذوه ، ووضعت الحقيبة قرب الحائط ، حامت الشبهات حوله فوجهوا الاتهام نحوه ، وهو منى قيد رمح ، وقاد رمح ، أى : قدره. وكذلك : قاب قوس ، وقيب قوس ، أى : قدره ، وقيس رمح ، وقاس رمح ، أى : قدره.
ومنه قوله تعالى : (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ) [القصص : ٢٢] ، (تلقاء) ظرف مكان منصوب مضاف ، ومدين مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف.
(قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ) [القلم : ٢٨] ، (وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [التغابن : ١٥].
ومنها : بيد : وهو اسم ملازم للإضافة إلى مصدر مؤول من (أنّ) المفتوحة الهمزة مع معموليها ، وهو بمعنى (غير) ، ويكون منصوبا دائما ؛ فتقول : فلان غنى بيد أنّه بخيل ، حيث أضيف المصدر المؤول : (أنه بخيل) إلى بيد ، ونصب (بيد) على الاستثناء المنقطع.
وقد ذكر لها وجه آخر من المعنى ، وهو : من أجل ، ويوجهون معناها فى الحديث الشريف : «أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أنى من قريش واسترضعت فى بنى سعد بن بكر» على هذا المعنى ، أى : من أجل أنّى ...
ومنها : قد ، وقدى ، وقد ، وقدنى : وكلّها بمعنى (حسب) ، وهى اسمية ، وهو وجه آخر لـ (قد) الحرفية. وهى تختلف بين البناء على السكون ، والإعراب فى (قد)