لمّا رأت ساتيد ما استعبرت |
|
لله درّ اليوم من لامها (١) |
والتقدير : لله در من لامها اليوم ، ففصل بين المضاف (در) والمضاف إليه (من) بالظرف (اليوم).
ثانيا : أن يكون المضاف وصفا مشتقا للحال أو الاستقبال ، والمضاف إليه مفعوله الأول ، والفاصل واحد من :
ـ المفعول الثانى : فى قراءة من قرأ قوله تعالى : (فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ) [إبراهيم : ٤٧] بنصب (وعد) ، فيكون (وعد) منصوبا على المفعولية الثانية ، وهو فاصل بين (مخلف) المضاف و (رسله) المجرور المضاف إليه. لاحظ أن (مخلف) اسم فاعل تعدى لاثنين : (وعد ، رسل).
وفى قول الشاعر :
ما زال يوقن من يؤمّك بالغنى |
|
وسواك مانع فضله المحتاج |
(سوى) مبتدأ ، خبره (مانع) ، وهو اسم فاعل تعدى إلى اثنين (فضل ، والمحتاج) ، أضيف (مانع) إلى المفعول الأول (المحتاج) ، وفصل بينهما بالمفعول الثانى المنصوب (فضل) ، والتقدير : وسواك مانع المحتاج فضله (٢).
ـ أو ظرف الوصف المشتق : يكون فاصلا بينه وبين مفعوله ، كقول الشاعر :
فرشنى بخير لا أكونن ومدحتى |
|
كنا حت يوما صخرة بعسيل (٣) |
(ناحت) اسم فاعل مضاف ، (وصخرة) مضاف إليه ، وهو المفعول به ، وفصل بينهما بالظرف (يوما) ، وهو متعلق باسم الفاعل.
__________________
(١) ساتيدما : جبل بالهند. يرجع إلى : ديوانه ١٨٢ / المقتضب ٤ ـ ٧٧ / شرح أبيات سيبويه ١ ـ ٣٦٧ / التبصرة والتذكرة ١ ـ ٢٨٨ / شرح ابن يعيش ٣ ـ ٢٠ / شرح الرضى ١ ـ ٢٩٣ / الخزانة ٢ ـ ٢٤٧.
(٢) ينظر : شرح التصريح ٢ ـ ٥٨.
(٣) ينظر شرح التسهيل ٣ ـ ٢٧٧ / المساعد ٢ ـ ٣٦٨ / شرح التصريح : ٢ ـ ٥٨ / الصبان على الأشمونى ٢ ـ ٢٧٧. رشنى : فعل أمر من رشت السهم إذا ألزقت عليه الريش ، عسيلى بفتح فكسر ، مكنسة العطار التى يجمع بها العطر ، والمعنى : أصلح حالى بخير فلا أكن مع مديحى مما لا فائدة فيه مع تعبى وكدى ، والشطر الثانى كناية عن كون سعيه مما لا فائدة فيه مع حصول التعب والكد.