ج ـ وفصل بالظرف بين المضاف غير الصفة والمضاف إليه فى قول أبى حية النّميرى :
كما خطّ الكتاب بكفّ يوما |
|
يهودىّ يقارب أو يزيل (١) |
بإضافة (كف) إلى (يهودى) ، والفصل بينهما بالظرف (يوما).
يلحظ أن : الفعل (خط) مبنى للمجهول ، نائب فاعله (الكتاب) ، وشبه جملة (بكف) متعلقة به. جملتا (يقارب أو يزيل) نعت ليهودى.
د ـ قد يفصل بفاعل المضاف ، والمضاف غير صفة ، كما هو فى قول الشاعر :
ما إن وجدنا للهوى من طبّ |
|
ولا عدمنا قهر وجد صبّ (٢) |
الأصل : ما وجدنا للهوى طبّا ولا عدمنا قهر صبّ وجد ، فأضاف المصدر (قهر) إلى مفعوله (صب) ، وفصل بينها بفاعل المصدر (وجد).
أما قول الأحوص السابق :
لئن كان النكاح أحلّ شىء |
|
فإن نكاحها مطر حرام |
ففى رواية خفض (مطر) بإضافته إلى (نكاح) يحتمل الفاعلية والمفعولية ، فإن قدرت مفعولا فتكون فى تقدير (إياها) ، فيكون فاعل النكاح مطرا ، وتكون الإضافة إلى الفاعل ، وإن قدرت الهاء فاعلا على تقدير (هى) ، فيكون مطر مفعولا به ، وتكون إضافة (نكاح) إلى المفعول به.
وهو يروى بنصب مطر وبرفعه على هذين التأويلين ، فالهاء فى محلّ نصب أو رفع مع جرّ نكاح بالإضافة.
ه ـ قد يفصل بنعت المضاف ، فى قول معاوية بن أبى سفيان :
نجوت وقد سلّ المرادىّ سيفه |
|
من ابن أبى شيخ الأباطح طالب (٣) |
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ١٧٩ / الخصائص ٢ ـ ٤٠٥ / التبصرة والتذكرة ١ ـ ٢٨٧ / شرح ابن يعيش ١ ـ ١٠٣ / شرح ابن عقيل ٣ ـ ٨٣ / شرح التصريح ٢ ـ ٥٩ / الصبان على الأشمونى : ٢ ـ ٢٨٧.
(٢) الموضع السابق. الصب : العاشق.
(٣) ينظر : شرح ابن الناظم ٤١١ / شرح التصريح ٢ ـ ٥٩. همع الهوامع ٢ ـ ٥٢. قيل : لما اتفق ثلاثة