فصل بين المتضايفين أبى ، وطالب بالنعت (شيخ الأباطح).
و ـ قد يفصل بالنداء ، كما هو فى قول الشاعر :
كأنّ برذون أبا عصام |
|
زيد حمار دق باللّجام (١) |
والأصل : يا أبا عصام ، كأن برذون زيد حمار دقّ باللجام ، فأضيف (برذون) إلى (زيد) ، وفصل بينهما بالمنادى (أبا عصام) ، و (حمار) خبر (كأن).
ز ـ قد يكون الفصل بالجملة الفعلية كما فى قول الشاعر :
بأىّ تراهم الأرضين حلّوا |
|
أألدّبران أم عسفوا الكنارا (٢) |
الأصل : بأىّ الأرضين تراهم ، ففصل بين المضاف (أى) والمضاف إليه (الأرضين) بالجملة الفعلية (تراهم).
ح ـ أو الفصل بالمفعول لأجله ، كما فى قول أبى زيد الطائى :
معاود جرأة وقت الهوادى |
|
أشمّ كأنه رجل عبوس (٣) |
الأصل : معاود وقت الهوادى جرأة ، ففصل بين المضاف (معاود) والمضاف إليه (وقت) بالمفعول لأجله (جرأة).
ط ـ قد يكون الفصل بشبه الجملة ، كما فى قول امرأة ترثى أخوين لها ؛ وهى (درنا بنت عبعبة من بنى قيس بن ثعلبة) :
هما أخوا فى الحرب من لا أخاله |
|
إذا خاف يوما نبوة فدعاهما (٤) |
__________________
من الخوارج أن يقتل كل واحد منهم واحدا من على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص ـ رضى الله عنهم ـ فقتل ابن ملجم (بضم فسكون ففتح) عليا ، وسلم معاوية وعمرو. الأباطح :جمع بطحاء ، والمراد بها مكة ، فقد كان أبو طالب شيخ مكة ومن أعيانها وأشرافها.
(١) الخصائص ٢ ـ ٤٠٤ / شرح الكافية الشافية ٢ ـ ٩٩٣ / شرح ابن عقيل ٣ ـ ٨٦ / شرح التصريح ٢ ـ ٦٠ / الأشمونى ٢ ـ ٢٧٨ / الهمع ٢ ـ ٥٣.
(٢) شرح التصريح ٢ ـ ٦٠ / الهمع ٢ ـ ٥٣ / الدرر ٢ ـ ٦٨ / الدر المصون ٣ ـ ١٣٧.
(٣) المقتضب ٤ ـ ٣٧٧ / ارتشاف الضرب ٢ ـ ٥٣٥ / شرح التصريح ٢ ـ ٥٩ / الهمع ٢ ـ ٥٣ / ديوانه ٩٨.
(٤) الكتاب ١ ـ ١٨٠ / الخصائص ٢ ـ ٤٠٥ / شرح ابن يعيش ٣ ـ ٢١ / شرح ابن الناظم ٤١٠ / ارتشاف الضرب ٣ ـ ٥٣٤ / الهمع ٢ ـ ٥٢.