أ ـ حذف المضاف مع اتخاذ المضاف إليه موقعه من الإعراب :
ـ حذف المضاف خبر المبتدإ : ذلك كما هو فى قول الشاعر (١) :
شرّ المنايا ميت بين أهله
التقدير : شر المنايا منية ميت ، حيث حذف الخبر (منية) وهو مضاف ، وأقيم المضاف إليه (ميت) مقامه ، وأخذ موقعه الإعرابىّ.
ـ حذف المضاف الفاعل : كما هو فى قوله تعالى : (وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) [الفجر : ٢٢] ، والتقدير وجاء أمر ربك ، فحذف الفاعل المضاف (أمر) ، وأقيم المنسوب إليه المضاف إليه (رب) مقامه ، ورفع رفعه.
ـ حذف المفعول به : فى قوله تعالى : (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها) [يوسف ٨٢] ، التقدير : واسأل أهل القرية ، فحذف المفعول به المضاف (أهل) ، وأقيم المضاف إليه مقامه منصوبا (القرية).
ومنه قوله تعالى : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) [البقرة ٩٣] ، والتقدير : أشربوا حبّ ، العجل ، فحذف المفعول به الثانى المضاف (حب) وأقيم المضاف إليه مقامه (العجل) منصوبا. والمفعول به الأول واو الجماعة تحول إلى نائب فاعل فى محل رفع.
ـ حذف المفعول المطلق : فى قول الأعشى ميمون (٢) : ألم تغتمض عيناك ليلة إرمد ..
والتقدير : تغتمض اغتماض ليلة إرمد ، فحذف المفعول المطلق المضاف (اغتماض) ، وأقيم المضاف إليه مقامه منصوبا (ليلة)
ـ المفعول فيه (الظرف) : كأن تقول : أتينا طلوع الشمس ، أى : وقت طلوع الشمس ، فحذف ظرف الزمان المضاف (وقت) وأقيم ما أضيف إليه (طلوع) مقامه منصوبا.
__________________
(١) شرح التصريح ٢ ـ ٥٥.
(٢) الموضع السابق.