ـ المفعول لأجله : كأن يقال : جئت زيدا فضله ، والتقدير : ابتغاء فضله ، فحذف المفعول لأجله المضاف ، وأقيم ما أضيف إليه مقامه (فضل) منصوبا.
ـ حذف المفعول معه : نحو : جاء محمد والشمس ، التقدير : جاء محمد وطلوع الشمس ، فحذف المفعول معه (طلوع) ، وأقيم ما أضيف إليه (الشمس) منصوبا.
ـ حذف الحال : كما هو فى القول : تفرّقوا أيادى سبا ، والتقدير : مثل أيادى سبا ، فحذف الحال المضافة (مثل) ، وأقيم ما أضيف إليها مقامها (أيادى سبا).
ـ حذف المجرور : كما هو فى قوله تعالى : (تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ) [الأحزاب ١٩](١) ، أى : كدوران عين الذى ، فحذف المجرور وما أضيف إليه (دوران عين) ، وأقيم ما أضيف إلى ما أضيف إليه مقامه (الذى) ، ويكون فى محل جرّ.
وقد يكون المحذوف المجرور مجرورا بالإضافة ، من ذلك القول : ولا يحول عطاء اليوم دون غد ، التقدير : دون عطاء غد ، فحذف المضاف إلى ما سبقه ، وهو مضاف مجرور ، وأقيم ما أضيف إليه (غد) مقامه مجرورا.
ومثل المضاف المحذوف وهو مجرور بحرف جرّ قوله تعالى : (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ) [الأعراف : ٤] ، التقدير : كم من أهل قرية ... ، فحذف المجرور بمن المضاف (أهل) ، وأقيم ما أضيف إليه مقامه (قرية) ، وقد لا يكون هنا محذوف ، حيث يجوز أن يقع الإهلاك على القرية ذاتها ، ويكون أكثر بلاغة حيث شمول المعنى.
ـ حذف البدل : كما هو فى قول عبد الله بن قيس الرقيات :
رحم الله أعظما دفنوها |
|
بسجستان طلحة الطّلحات (٢) |
__________________
(١) يجوز أن تكون شبه الجملة فى محلّ نصب على الحالية من (أعينهم).
(٢) ديوانه ٢٠ / شرح ابن يعيش ١ ـ ٤٧ / ارتشاف الضرب ٢ ـ ٥٣٢ / همع الهوامع ٢ ـ ١٢٧ / الدرر ٢ ـ ١٦٢.