أى : أعظم طلحة الطلحات. فحذف البدل المنصوب (أعظم) ، وأبقى المضاف إليه مجرورا.
ب ـ حذف المضاف مع بقاء المضاف إليه مجرورا :
من ذلك حذف المضاف المعطوف : قد يحذف المضاف المعطوف على مضاف مثله بلفظه ومعناه ، ويبقى المضاف إليه على إعرابه ، كما هو فى قول أبى دؤاد الأيادى :
أكلّ امرئ تحسبين امرأ |
|
ونار توقّد فى الليل نارا (١) |
بجرّ (نار) ، حيث التقدير ؛ وكلّ نار توقد ، فحذف المضاف (كل) ، وبقى المضاف إليه (نارا) على إعرابه قبل الحذف ، وهو الجر ، ومن ذلك قول بشير القشيرى :
ولم أر مثل الخير يتركه الفتى |
|
ولا الشرّ يأته امرؤ وهو طائع (٢) |
بكسر (الشرّ) ، والأصل : ولا مثل الشرّ ، فحذف المضاف (مثل) لأنه معطوف على ما يماثله لفظا ومعنى (ومثل الخير) ، وأبقى المضاف إليه (الشر) على حالته الإعرابية الأولى من الجرّ بالكسرة.
ومنه قولهم : ما كلّ سوداء تمرة ، ولا بيضاء شحمة ، بفتح بيضاء ، والتقدير : ولا كل بيضاء ، فحذف المضاف (كل) المعطوف على مماثله لفظا ومعنى (كل سوداء) ، وأبقى المضاف إليه (بيضاء) على حاله من الجرّ بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
ومنه قول الشاعر :
كلّ مثر فى أهله ظاهر العزّ |
|
وذى غربة وفقير مهين (٣) |
__________________
(١) ينظر : الكتاب ١ ـ ٦٦ / المسائل البصريات ١ ـ ٥٢١ / المفصل ١٠٦ / الهادى فى الإعراب ١٢٠ / شرح ابن يعيش ٣ ـ ٢٦ / المقرب ١ ـ ٢٣٧ / شرح ابن عقيل ٣ ـ ٧٧ / المساعد ١ ـ ٥٧٠.
(٢) ينظر : المؤتلف والمختلف ٧٨ / شرح عمدة الحافظ ٥٠٠ / المساعد ٢ ـ ٣٦٦ / ارتشاف الضرب ٢ ـ ٥٣١ / الأشمونى ٢ ـ ٢٧٣. ويروى : يأتيه الفتى.
(٣) ارتشاف الضرب ٢ ـ ٥٣١ / الهمع ٢ ـ ٥٢ / الدرر ٢ ـ ٦٥.