فالاسم المضاف إلى ضمير التكلم تقدر فيه الحركات الثلاث ، فتقول : جاء صديقى ، (صديق) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
أكرمت صديقى ، (صديق) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة.
أعجبت بأخلاق صديقى ، (صديق) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة.
أما الياء فإنها يجوز فيها السكون ، والتحريك بالفتح ، والفتح اختيار الخليل وسيبويه (١) والزمخشرى.
ويقوم الخلاف بين النحاة على كون أىّ من الفتح والسكون الأصل ، ويعلل الذين يرون أن السكون هو الأصل بأن الياء حرف علة ، فوجب بناؤها على السكون ، كضمير الجميع وياء المخاطبة.
ويعلل الذين يختارون الفتح بأنها اسم على حرف واحد ، فوجب بناؤه على حركة تقوية له ، كضمير المتكلم والمخاطب ، أما سكونها فتخفيف.
وقد تحذف الياء ، وقد تبدل ألفا بعد فتح المكسور قبلها ، وقد يستغنى بالفتحة عن الألف (٢). فتقول : هذا غلامى (بإسكان الياء وبفتحها) ، وهذا غلام (بحذف الياء) ، وهذا غلاما (إبدال الياء ألفا ، وفتح ما قبلها ، وهذا غلام (بالفتح دون الألف). وفيه لغة ضعيفة بالضم (هذا غلام).
إضافة الاسم المعتلّ الآخر إلي الياء :
حال إضافة الاسم المعتلّ الآخر إلى الياء ينظر إلى حركة ما قبل حرف العلة وهو لا يخلو فى ذلك من أمرين ؛ إما أن يكون ساكنا ، وإما أن يكون متحركا.
إذا كان ما قبل حرف العلة ساكنا ، وهذا لا يكون إلا فى معتلّ الآخر بالواو والياء ، فإنه يكون ملحقا بالصحيح الآخر ، حيث يكسر حرف العلة (الواو أو الياء)
__________________
(١) ينظر : الكتاب ٢ ـ ٢٢١.
(٢) ينظر شرح الشافية : ٢ ـ ١٠٠٥.