على أنه صفة ، كما يجوز نصبه على النعت على المحل ، أو على البدل ، أو عطف البيان.
ومنه قول ابن لوذان السدوسى :
يا صاح ياذا الضامر العنس |
|
والرحل والأقتاب والحلس (١) |
حيث (ذا) اسم إشارة ، ويروى برفع (الضامر) ونصبه على الأوجه السابقة من التعليل.
ملحوظة :
يجر (الرحل) وما بعده فى البيت السابق ، ولجرّه عند البصريين توجيهان (٢) :
أولهما : أنه معطوف على العنس ، ووصفه مع ما بعده بالضمور مجاز.
والآخر : أنه مع ما بعده مجرور بنداء آخر ، والتقدير. يا صاحب الرجل.
فحذف المضاف وأبقى المضاف إليه مقامه.
أما الكوفيون فإنهم يجعلون (ذا) بمعنى صاحب ، ويجعلون (الضامر) مجرورا بالإضافة ، أما العنس فهو عطف بيان ، حيث عطف عليه الرحل وما بعده ، وهى لا توصف بالضمور.
ومنه قول عبيد بن الأبرص :
يا ذا المخوّفنا بمقتل شيخه |
|
حجر تمنّى صاحب الأحلام (٣) |
__________________
(١) الضامر : الدقيق اللحم ، العنس : الناقة الشريرة ، الأقتاب : جمع قتب ، وهو رحل السنام ، الحلس : ما يوضع تحت البردعة على ظهر الدابة.
ينظر : الكتاب ٢ ـ ١٩٠ / المقتضب ٤ ـ ٢٢٣ / الأصول ١ ـ ٣٣٩ / الخصائص ٣ ـ ٣٠٢ / التبصرة والتذكرة ١ ـ ٣٤٥ / الإيضاح فى شرح المفصل ٢ ـ ٢٧١ / المقرب ١ ـ ١٧٩ / شرح الرضى على الكافية ١ ـ ١٤٠ / المساعد ٢ ـ ٥١٥ / الخزانة ١ ـ ٣٢٩.
(٢) ينظر : شرح القمولى على الكافية ٧٣ ، ٧٤.
(٣) الكتاب ٢ ـ ١٩١ / أمالى ابن الشجرى ٢ ـ ٣٢٠ / الخزانة ٢ ـ ٢١٢ / ديوانه ٢٠ /.
(يا) حرف نداء مبنى ، لا محل له من الإعراب. (ذا) اسم إشارة منادى مبنى على الضم المقدر. (المخوفنا) نعت للمنادى مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وضمير المتكلمين مبنى فى محل نصب مفعول به. (بمقتل)