الملك ، فكأن عون المستغاث به ملك للمستغاث له ، وتلحظ كسر لام المستغاث له فى قوله :
يا لقومى لفرقة الأحباب (١)
حيث المستغاث له (فرقة) سبق بلام مكسورة. وقول قيس بن ذريح :
تكنّفنى الوشاة فأزعجونى |
|
فيا للنّاس للواشى المطاع (٢) |
لام المستغاث (الناس) مفتوحة ، ولام المستغاث له (الواشى) مكسورة.
وقد يكون هو المستغيث ، فكأنه مستغيث لنفسه ، وتلحظه فى الأمثلة السابقة.
تعلق لام المستغاث له : يختلف النحاة فيما بينهم فى تعلّق لام المستغاث له على النحو الآتى :
ـ يذهب كثير منهم إلى تعلقها بفعل محذوف غير ما تعلقت به لام المستغاث ، ويقدرونه بـ (أدعوك).
ـ وذهب ابن الضائع إلى تعلقها بفعل النداء.
ـ وذهب آخرون ـ ابن الباذش ـ إلى تعلقها بحال محذوفة ، والتقدير : مدعوّا لـ ...
__________________
(١) سيبويه ٢ ـ ٢١٩ / المساعد ٢ ـ ٥٢٨.
(٢) الكتاب ٢ ـ ٢١٦ / جمل الزجاجى ١٧٩ / شرح ابن يعيش ١ ـ ١٣١ / المقرب ١ ـ ١٨٣. (تكنفنى) فعل ماض مبنى على الفتح ، والنون للوقاية حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب ، وضمير المتكلم مبنى فى محل نصب مفعول به. (الوشاة) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (فأزعجونى) الفاء حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. أزعج : فعل ماض مبنى على الضم ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. والنون حرف وقاية مبنى ، لا محل له من الإعراب ، وضمير المتكلم مبنى مفعول به فى محل نصب. والجملة معطوفة على سابقتها ، لا محل لها من الإعراب ، (فيا) الفاء استثنافية لا محل لها من الإعراب ، (يا) حرف نداء مبنى ، لا محل له من الإعراب. (للناس) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بالنداء. (للواشى) جار ومجرور. وشبه الجملة متعلقة بمحذوف. (المطاع) نعت للواشى مجرور ، وعلامة جره الكسرة.