الملائم لدلالة الندبة ، وكان العرب يميلون إلى إنشاد النصب ، فتقول ، وا رجلا ، وا زينبا.
ـ يجوز أن تلحق هاء السكت بعد ألف الندبة ، فتقول ؛ وا رجلاه ، وا زينباه ، وهذا الإلحاق لا يكون إلا عند الوقف ، ويجوز أن تكون الهاء أثناء الوصل لضرورة مضمومة أو مكسورة ، وأجاز الفراء إلحاق الهاء مضمومة أو مكسورة بالمندوب أثناء الوصل ، ويجعل منه قول الشاعر :
ألا يا عمرو عمراه |
|
وعمرو بن الزبيراه (١) |
حيث (عمراه) تأكيد للمنادى ومندوب ، وألحقت هاء السكت مضمومة بعد ألف الندبة.
كما إذا دعت الضرورة إلى تنوين المضموم نوّن مضموما أو منصوبا ، ومنه قول الشاعر :
وافقعسا وأين منى فقعس |
|
أإبلى يأخذها الكروّس (٢) |
حيث نون الشاعر المندوب (فقعسا) بالنصب ، ويجوز أن يكون منونا بالضم.
ـ إن كان المندوب يتكون من أكثر من كلمة فإن ألف الندبة يلحق بآخر كلمة ، فتقول : وا غلام أحمدا ، وا عبد المطلبا ، وا من حفر بئر زمزما ، وا معد يكربا.
وتقول فى رجل يسمى بـ (ضرب محمد) : وا من ضرب محمداه.
ـ مما سبق نلحظ أن المنادى المندوب إذا انتهى بفتحة (حركة قصيرة) فإنها تحول إلى ألف مدّ (حركة طويلة).
فإن كان غير ذلك وجب إنهاؤه بحركة طويلة بالفتحة (ألف مد) ؛ لأنها علامة الندبة ، فيقال : وا ابن أحمداه ، وا نجل سميراه ، وا أمير المؤمنيناه.
__________________
(١) المقرب ١ ـ ١٨٤ / ارتشاف الضرب ٣ ـ ١٤٤ / شفاء العليل ٢ ـ ٨٢١.
(٢) مجالس ثعلب ٤٧٤ / المقرب ١ ـ ١٨٤ / ارتشاف الضرب ٣ ـ ١٤٥ / شفاء العليل ٢ ـ ٨٢٠ / شرح التصريح ٢ ـ ١٨٣.