ـ من المندوب ما يأتى :
وا ثلاثة وثلاثيناه ، وا تأبط شراه ، وا معد يكرباه ، وا سيبويهاه ، وا من قتله ابن ملجماه (يعنى عليا ـ ضى الله عنه ـ) ، يا عبد الملكاه.
وتقول فيمن سمى باثنى عشر : وا اثنا عشراه ، وعند الكوفيين : وا اثنى عشراه.
وفيمن اسمه (رجلان) : وا رجلاناه.
وتقول : وا زكرياءاه ، فيمن سمى بـ (زكريا) ، وفى المسمى بـ (قنسرين وهندات) تندب : وا قنسريناه ، وا هنداتاه. وفى ندبة غلام القاضى تقول : وا غلام القاضياه.
ـ من القوانين الصوتية فى اللغة العربية أنه لا تتوالي حركتان ، ولذلك فإنه إذا كان آخر المندوب حركة طويلة بالفتحة (ألف مد) فإنها تحذف ، لتوالى ألف الندبة بعدها. وهو ما يسمى بالتقاء الساكنين ، فتقول : وا موساه ، وا عيساه ، وا مصطفاه ...
وإلحاق هاء السكت بالمندوب السابق حتى لا يلتبس ألفه بألف الندبة الذى يدل عليه هاء السكت.
وهو مبنى على الضمّ المقدر على الألف المحذوفة ، حيث الألف المذكورة هى ألف الندبة.
وأجاز الكوفيون قلبه ياء على القياس ، فتقول : يا موسياه ، وا عيسياه ، وا مصطفياه.
ـ وأجاز يونس ندب الموصوف بإلحاق ألف الندبة بآخر صفته ، فتقول : وا أحمد الطويلا ، وا زيد الظريفا. وينسب إلى الكوفيين كذلك.
ومنه قول بعض العرب :
وا جمجمتىّ الشّاميّتيناه ، وفى بعض الكتب : الشاميّتينا (١).
__________________
(١) ينظر : الإرشاد إلى علم الإعراب ٢٨٧ / المساعد على التسهيل ٢ ـ ٥٣٨.