ـ من القوانين الصوتية فى اللغة العربية ألا تتوالى وحدة صوتية صامتة وحركة طويلة ، لهذا فإن ساكن التنوين يحذف من نهاية المندوب ؛ لئلا يتوالى الساكن وألف الندبة ، وهو توالى ساكنين ، أو التقاء ساكنين ، وهو ممتنع صوتيا. فيقال : وا غلام زيداه. وأصل (زيد) التنوين ، أى : الانتهاء بنون ساكنة.
وفى نطق المندوب المنون ثلاثة مذاهب أخرى :
ـ فتح نون التنوين ، فتقول : وا غلام زيدناه.
ـ كسر نون التنوين ، فتقول : وا غلام زيدنيه.
ـ حذف التنوين مع إبقاء الكسرة ، فتقول : وا غلام زيديه.
إن كان تغيير آخر المندوب ألفا يوقع فى لبس وجب التغيير إلى حركة طويلة مجانسة للحركة القصيرة التى ينتهى بها آخر الاسم المندوب الملتبس فيه ، ومن ذلك :
ـ ندب (غلامك) مضافا إلى ضمير المخاطبة ، فيقال : وا غلامكيه (بياء مد تناسب كسرة كاف المخاطبة).
إذ إننا لو اتبعنا قاعدة التغيير وألحقنا ألفا لالتبس بندب المضاف إلى ضمير المخاطب (وا غلامكاه).
ـ ندب (غلامه) مضافا إلى ضمير الغائبة ، فيقال : وا غلامهوه (بواو مد تناسب ضمة هاء المخاطب) ، إذ إننا لو اتبعنا قاعدة التغيير ؛ وألحقنا ألفا ، لالتبس بندب المضاف إلى ضمير الغائبة (وا غلامهاه).
وكذلك في ندبة (بناته) تقول : وا بناتهيه ، لئلا تلتبس بندبة بناتها ، حيث تكون ندبتها : وا بناتهاه.
ـ ندب (غلامكم) وهو المنادى المضاف إلى ضمير المخاطبين ، حيث يقال : غلامكموه ، (بواو مدّ تناسب الضمة الأصلية لميم الجمع) ، وذلك كى لا تلتبس بندب المضاف إلى ضمير المثنى المخاطب ، حيث تقول : وا غلامكماه حال إلحاق ألف الندبة به.