حيث أراد : يا أبا عروة ، فحرف النداء محذوف ، ورخم (عروة) إلى (عرو).
لكن البصريين يخرجون ذاك على أنه للضرورة.
٤ ـ ألا يكون منقولا من الجملة ، أى : ألا يكون ذا إسناد ، نحو : تأبط شرا ، ونحمده ، وبرق نحره ...
وترخيمه قليل لدى النحويين.
٥ ـ ألا يكون من الأسماء المختصة بالنداء ، نحو : فل ، وفلة. وهناه ... فهذه كلّها لا ترخّم.
٦ ـ ألا يكون مندوبا ، نحو : وا أحمداه ... والغرض من الندبة يتناقض مع الغرض من الترخيم ، لذلك فإن الألف المذكور فى آخر المندوب لمدّ الصوت لا يتناسب مع الترخيم بما فيه من حذف.
٧ ـ ألا يكون مستغاثا ؛ لأن المستغاث إما أن يكون مجرورا باللام ؛ وهذا لا يظهر فيه أثر النداء من النصب ، أو البناء على الضم ، وإما أن يكون منتهيا بألف زائدة ؛ وهذا يتنافى مع الترخيم لأنه يكون بالحذف.
وما جاء من ترخيم المستغاث فهو ضرورة ، أو شاذ.
وأجاز بعض النحاة ـ ابن خروف ـ ترخيم المستغاث إذا خلا من لام الاستغاثة ، ويستشهد لذلك بقول الأحوص الكلابى :
أعام لك ابن صعصعة ابن سعد |
|
تمنّانى ليقتلنى لقيط (١) |
والمقصود : أعامر ، وهو مستغاث به خال من لام الاستغاثة ، ورخم ، وقيل : إنه ضرورة ، وإن احتسب أسلوب استغاثة فهو شاذ من جانب آخر ، وهو الحرف المستخدم (الهمزة) ، إذ لا يستخدم فى الاستغاثة سوى حرف النداء (يا).
__________________
مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : هو ، والجملة فى محل رفع بالعطف على جملة الخبر.
(١) الصبان على الأشمونى ٣ ـ ١٧٦. شبه جملة (لك) إما استغاثة ثانية : والتقدير : يا لك ، وإما خبر لمحذوف ، والتقدير : ندائى لك.